أعلن البنك المركزي، مؤخرًا، عن إصدار أول عملة بلاستيكية من فئة 10 جنيهات بكميات كافية للسوق مع افتتاح مطبعة النقد الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة، قبل نهاية العام الجاري.

إذ يسعى البنك المركزي إلى تعميم استخدام النقود البلاستيكية "البوليمر" من فئة  ١٠جنيهات و٢٠ جنيهًا البلاستيكية، وطباعتها من مطبعة البنك المركزى الجديدة فى العاصمة الإدارية، بأحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة فى العالم.

ومن المقرر أن يبدأ طرح "البوليمر" فى الأسواق مع حلول العام الجديد، بالتزامن مع افتتاح المطبعة الجديدة للبنك المركزى بالعاصمة الإدارية الجديدة. 

وعملات البوليمر التي تتميز بالعلامة المائية متعارف عليها عالميًا، كونها واحدة من أحدث تقنيات تأمين العملات المطبوعة، حيث إنه عند تحريك العملة الجديدة في ضوء الشمس يظهر فقط لون واحد أو لونين من الألوان المدرجة في العلامة المائية بما يجعل تزويرها أمراً شديد الصعوبة.

الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أشار إلى أن استبدال النقود الورقية بأخرى من البلاستيك، يهدف في المقام الأول إلى تخفيض التكاليف في طبع النقود، لافتًا إلى أن العملات البلاستيكية متداولة في عدد كبير من الدول الأجنبية.

وأضاف “النحاس”، أن النقود المصنوعة من خامات البوليمر، تكون محمية بالعلامة المائية ما يحول دون تقليدها وبالتالي يصعب تزوير النقود، لذا تسعى الدولة من خلال البنك المركزي إلى تعميم استخدام هذه العملات.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى مدى انخفاض تكلفة إصدار البوليمر عن العملات الأخرى سواءً المعدنية أو الورقية، وأن هدف الدولة والبنك المركزي من إصدار هذه عملات "البوليمر" البلاستيكية هو مواكبة التطورات العالمية.

مميزات عملة البوليمر

تتسم "البوليمر" بعمر افتراضي أكبر من البنكنوت الورقي فتدوم 3 أضعاف العمر الافتراضي لنظيرتها الورقية، مقاومة للتلف وضد المياه، غير ملوثة للبيئة، بالإضافة إلى صعوبة تزويرها.

وتعد السعودية من أوائل الدول العربية التي استخدمت البوليمر، حيث أصدرت في العام الماضي ٢٠٢٠ أصدرت فئة  ٥ ريالات، بالإضافة إلى أن هناك نحو ٢٨ دولة حول العالم تتعامل بالعملات البلاستيكية.

العديد من الدول تستخدم العملات البلاستيكية، والتي يأتي على رأسها تأتي أستراليا، نيوزيلندا، كندا، رومانيا، غينيا، وفيتنام، بالإضافة إلى أن هناك بعض الدول التي تتعامل بالعملتين الورقية والبلاستيكية معًا وهم؛ روسيا، بريطانيا، المكسيك، والسعودية.