اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي السبت أن الاتصال الذي أجراه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمّد بن سلمان خطوة مهمة باتجاه عودة العلاقات اللبنانية السعودية إثر أزمة دبلوماسية حادة بين الدولتين.

وكتب ميقاتي في تغريدة أن "الاتصال الذي أعلنه ماكرون خلال زيارة لجدة بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية".

وأكد التزام حكومته بتعهداتها بالإصلاح وشكر المسؤولين لحرصهم على ديمومة الصداقة تجاه لبنان.

وتأتي تصريحات ميقاتي في وقت كشف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه لا توجد دعوة حتى الآن لرئيس الحكومة اللبنانية من أجل زيارة السعودية.

وأضاف ماكرون الموجود في السعودية حاليا ضمن جولة خليجية، لموقع النهار العربي التابع لصحيفة النهار اللبنانية أن "أمرين أخذتهما السعودية بإيجابية حيال الملف اللبناني هما استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي وتصريحات قوية لميقاتي حول للسعودية".

وحول إمكانية دعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ميقاتي لزيارة بلاده رد ماكرون: "لا، وسأتصل غداً بالرئيس اللبناني ميشال عون لوضعه في أجواء اللقاء".

وكان الرئيس الفرنسي أعلن في وقت سابق اليوم مبادرة لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت دون أن يوضح تفاصيلها.

والجمعة قال ميقاتي لوكالة الأنباء المصرية (رسمية) إن "بلاده على استعداد لإزالة أي شوائب في العلاقات مع دول الخليج".

وجاء تصريح ميقاتي بالتزامن مع استقالة قرداحي من الحكومة الجمعة على خلفية أزمة بين بلاده ودول الخليج أشعلتها تصريحات له حول حرب اليمن.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، ولحقتها الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لقرداحي قبل أن يصبح وزيرا بأن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات.

TRT عربي - وكالات