أعلنت السعودية السبت تدشين مشروع مع فرنسا لتأسيس منشأة تصنيع وإنتاج هياكل الطائرات بالمملكة.

جاء ذلك في بيان للشركة السعودية للصناعات العسكرية (رسمية)، تزامناً مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض ضمن جولة خليجية شملت الإمارات وقطر.

وقال الشركة في بيان إنها "وقعت اتفاقية مشروع مشترك مع مجموعة فيجياك أيرو FIGEAC AÉRO الفرنسية، والشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية دُسر لتأسيس شركة سامي فيجياك أيرو للتصنيع بهدف بناء منشأة تصنيع عالي الدقة في المملكة لإنتاج مكونات هياكل الطائرات".

وأشارت إلى أنه "تم الإعلان عن المشروع المشترك خلال منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي الذي انعقد على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إلى المملكة".

ويسعى المشروع المشترك وفق الشركة إلى تطوير قدرات المملكة في صناعة هياكل الطائرات، بالإضافة إلى تدريب المهندسين والفنيين السعوديين للعمل كجزءٍ من هذا المشروع وتعزيز توطين صناعات الطيران العسكرية والمدنية.

وسيشمل المشروع الذي يمتد وفق البيان 10 سنوات، سلسلةً من الاستثمارات الكبرى التي سيُموَّل معظمها من مؤسسات مالية محليّة، بما في ذلك إطلاق وحدة إنتاج جديدة في موقع شركة المعدات المكملة للطائرات المحدودة AACC في جدة.

وأضافت الشركة أنه "من المتوقع أن تصل إيرادات المشروع المشترك إلى 200 مليون دولار بحلول 2030، وأن رأسمال الشركة ينقسم بواقع 51 بالمئة للجانب السعودي و49 بالمئة للجانب الفرنسي".

وحسب البيان: "يتم حالياً تكليف أربع ماكينات متطورة خماسية المحاور، بتصنيع أولى المنتجات بحلول نهاية العام الجاري".

وتستهدف المرحلة الأولى توسيع المنشأة، والتي من المقرر استكمالها بحلول عام 2024 بإجمالي استثمار بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك المعدات والبنى التحتية وبرامج التدريب، والشهادات.

ووفق البيان: "تستهدف هذه المرحلة تحقيق إيرادات قدرها 10 ملايين دولار أمريكي وسيتم تزويد شركة سامي فيجياك أيرو للتصنيع بـ14 وحدة معدات متطورة، فضلاً عن توظيف أكثر من 60 شخصاً".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التقى ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان السبت في آخر محطات جولته الخليجية التي امتدت يومين.

ويُعد ماكرون أحد أوائل القادة الغربيين الذين التقوا الأمير محمد بن سلمان في السعودية منذ جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2018 في قنصلية بلاده بإسطنبول.

TRT عربي - وكالات