قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية السبت إنّ "إيران تراجعت عن كل الحلول الوسط التي قدمتها في المحادثات السابقة التي استهدفت إحياء الاتفاق النووي المُبرم عام 2015".

وأضاف المسؤول أنّ "طهران أخذت التنازلات الّتي قدّمها الآخرون وطلبت المزيد في أحدث مقترحات طرحتها".

وقال المسؤول للصحفيين، طالباً عدم نشر اسمه، إنّ "إيران تواصل تسريع برنامجها النووي بطرق استفزازية، مُشيراً إلى أنّ الصين وروسيا فوجئتا بمدى تراجع إيران في المقترحات الّتي طُرِحَت في محادثات الأسبوع الماضي في فيينا".

تأجّلت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، من الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأوّل إلى الأسبوع المقبل، وعبّر مسؤولون أوروبيون عن فزعهم من كم المطالب الّتي تقدّمت بها الحكومة الإيرانية الجديدة المتشدّدة.

والجولة السابعة من المحادثات في فيينا هي الأولى الّتي يمثّل إيران فيها وفد من طرف حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي المناوئ للغرب لإعادة الالتزام بالاتفاق الذي قبلت إيران بمقتضاه قيوداً على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير إنّ "إيران جاءت بمقترحات مثّلت تراجعاً عن أي شيء، وعن أي حلول وسط عرضتها إيران هنا في الجولات الست السابقة من المحادثات وصادرت جميع الحلول الوسط الّتي قدّمها الآخرون والولايات المتحدة بشكل خاص".

وقال المسؤول الأمريكي للصحفيين إنّه "لا يعرف متى ستٌستأنف الجولة المقبلة من المحادثات"، والتي قال مسؤولون آخرون إنّها ستعاود الانعقاد في الأسبوع المقبل.

وشدّد المسؤول على أنّ الموعد أقل أهمية من أن تكون إيران مستعدّة للتفاوض الجاد.

TRT عربي - وكالات