فيما يواجه مزارعو القهوة حول العالم مشكلة الجفاف وسوء الأحوال المناخية، التي أثرت على نقص الإنتاجية، خاصةً في سوق القهوة البرازيلية، التي تشكل ثلث الإنتاج العالمي بنحو 3.8 ملايين طن في 2022، أكد عدد من مزارعي القهوة المحلية أن قلة الأمطار لهذا العام، سببت أزمة في قلة إنتاجية المحاصيل التي زاد الطلب عليها، مما دعا بعضهم إلى عدم الاعتماد على الزراعة البعلية «المطرية» ولجأوا إلى استخدام الصهاريج، ومرشات المياه مما حمل المزارع أزمة أخرى في ظل ارتفاع أسعار المياه.

الاعتماد على صهاريج الماء

وأوضح جبران محمد المالكي المهتم بزراعة البن في منطقة الجنوب، والفائز بالمركز الأول لأفضل مزرعة بن محلية، أن «قلة الأمطار أثرت سلبًا على إنتاجية مزارع البن التي تعتمد على الزراعة البعلية «المطرية»، ولكن واجهنا هذه المشكلة في مزارعنا عن طريق الاعتماد على صهاريج الماء، ففي شهر واحد جلبنا 70 صهريجا، قيمة الواحد منها 500 ريال، أي بلغت تكلفة المياه في شهر واحد 35 ألف ريال».

زيادة في الطلب مقابل زيادة في الأسعار

زيادة الطلب مع قلة المعروض يقابلها بالطبع ارتفاع الأسعار، بشكل يوازن فيه التاجر بين تكاليف الإنتاج والعوائد المتحققة، هذه القاعدة تنطبق على سوق القهوة العالمية والمحلية في الوقت الراهن، ففي ظل زيادة الطلب على القهوة من نوع أرابيكا مع قلة المعروض، يلجأ التجار إلى رفع أسعارها للموازنة بين تكاليف الإنتاج والعوائد.

عدم الارتفاع

ما يثير الانتباه هو عدم ارتفاع أسعار القهوة البرازيلية والكولومبية، اللتين تأثرتا بالتغيرات المناخية، فقد تواصلت «الوطن» مع عدد من مزارعي القهوة المحلية، أكدوا بدورهم على أن الأزمة العالمية للقهوة تزيد الطلب على القهوة المحلية، مما يدعو إلى زيادة الأسعار بشكل تتم فيه الموازنة بين أسعار تكاليف مراحل إنتاج المحاصيل وعرضها، والعوائد المتحققة بشكل معقول، لا يضر فيه كل من التاجر والمستهلك.

صقيع البرازيل

وفي البرازيل، تسببت حالة الصقيع، التي تبعتها موجة جفاف حادة، في دمار المحاصيل وسط توقعات باستمرار ظاهرة «لانينا» المناخية التي من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة العالمية، حتى أوائل عام 2022، مما يلحق المزيد من الأضرار بالمحاصيل، ولا يمكن التعافي منها إلا بعد فترات ليست بالقليلة.

جفاف كولومبيا

الوضع لا يختلف كثيرًا في كولومبيا، التي تواجه محاصيل القهوة لديها أيضًا أزمة الجفاف، التي أثرت على الإنتاجية، حيث انخفضت إنتاجيتها في العام الماضي إلى 6%.

وعلى أثر تلك الأزمة، لجأ بعض موردي القهوة من نوع أرابيكا، إلى استبدالها بقهوة من نوع روبوستا، والتي تعد فيتنام من أكبر مورديها، إلا أن هناك مخاوف لدى مستهلكي القهوة من ارتفاع أسعارها في ظل تلك الأزمة العالمية.

الجفاف وسوء الأحوال المناخية التي أثرت على إنتاج البن العالمي

عدم ارتفاع أسعار القهوة الكولومبية والبرازيلية، ولكن زيادة الطلب على البن المحلي

البن المحلي يواجه أزمة قلة الإنتاج

قلة الإنتاج بسبب قلة الأمطار

استخدام صهاريج المياه والمرشات للتغلب على أزمة المياه

ارتفاع أسعار المياه إلى 35 ألفا لـ70 صهريجا في الشهر