قال وزير الخارجية الإسباني السابق، مانويل غارسيا مرغايو، إن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا “سيئة جدا”، واعتبر استقبال مدريد لزعيم الجبهة الانفصالية البوليساريو “مسألة غير مفهومة”. جاء ذلك ردا على سؤال وجّه إليه حول وضع العلاقات الثنائية بين البلدين خلال حوار نشرته صحيفة “لاراثونا” الإسبانية.
وقال إن الرباط لن تتنازل أبدا عن طرح قضية سبتة ومياه الكناري للنقاش، مشيرا إلى أن هذه الملفات لا تطرح عندما تكون العلاقات جيدة بين البلدين. ومن بين أسباب التوتر، قال وزير الخارجية الأسبق، إن السماح لزعيم جبهة البوليساريو بالدخول إلى الأراضي الإسبانية مسألة غير مفهومة. وأوضح في تصريحه أنه كان من الممكن الاعتذار للجانب الجزائري بكون “غالي” متابع في المحكمة الوطنية الإسبانية، وأن السماح له يعطي صورة سيئة عن الديبلوماسية الإسبانية.
وأضاف أن مشكلة إضافية ظهرت مؤخرا مع المملكة المغربية بسبب رغبة الرباط في بناء مزرعة لتربية الأسماك في المياه المتنازع عليها بين مليلية والناظور. وكانت وزارة الخارجية الإسبانية، قد سلمت مذكرة احتجاج رسمية إلى السفارة المغربية بمدريد، بسبب إقامة السلطات المغربية لمزرعة أسماك بمحيط الجزر الجعفرية المحتلة بالبحر الأبيض المتوسط، وفق ما أوردته صحيفة “إل باييس” الإسبانية نقلا عن مصادر دبلوماسية. جاءت تصريحات مرغايو قبيل أيام من الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز إلى المغرب، المقرّرة في 17 دجنبر الحالي، في إطار اجتماع رفيع المستوى سيجمع مسؤولي البلدين، من أجل “تعزيز العلاقات”بين الرباط ومدريد. عن العمق: