Don’t Breathe 2.. عودة إلى سرقة العجوز الأعمى

صدر فى عام ٢٠١٦ فيلم Don’t Breathe، وتدور أحداثه عن محاولة مجموعة من لصوص المنازل فى اقتحام منزل بيعيش فيه رجل عجوز أعمى وحيدًا.

وعملية السرقة تلك التى شعرنا بالتعاطف مع العجوز الضرير تحولت إلى مذبحة عندما نعلم أن الرجل ضابط بحرية سابق وخبير فى الفنون القتالية، فيحاصر اللصوص ويطاردهم كأنه يرى، وقتها انقلب التعاطف لصالح اللصوص.

مؤلفا الجزء الأول، فيدى الفاريز ورودو سايجوس، قررا اتخاذ خطوة إضافية بجانب الكتابة بإخراج الجزء الثانى من الفيلم، هنا نرى حبكة جديدة على القصة القديمة.

نستطيع القول إننا فى «Don’t Breathe ٢» كنا نشاهد الفيلم بينما كل المفاجأت مكشوفة بالفعل، فالمشاهدون يعلمون أن العجوز الأعمى لديه قدرات جسدية وعقلية خاصة، فعندما نشاهد لصوصًا آخرين يتسللون إلى منزله لسرقته مجددًا، فذلك لن يؤثر على المشاهد مثلما فعل الجزء الأول من الفيلم.

هنا كانت الخدعة التى قدمت بحرفية عالية من صناع Don’t Breathe ٢. وذلك من خلال الاستعانة بشخصية البنت الصغيرة «فينكس» التى يتبناها البطل «نورمان» بعد إنقاذها من حريق شب فى بيتها، حيث قامت بدور البنت مادلين جريس.. وكانت هى الطُعم الذى أغرى المشاهدين لمتابعة الجزء الثانى باهتمام، حيث حاول المقتحمون خطف فينكس. وبينما كان فقدان البصر هو نقطة ضعف نورمان فى الجزء الأول جاء الجزء الثانى ليواجه عدوًا غير ملموس وهو الماضى، فنورمان لم يستطع نسيان ما حدث فى الماضى ومذبحة الجزء الأول.

و تحاول فينكس من جانبها التعرف على ماضيها الغامض، حتى المجرمين الذين اقتحموا المنزل لديهم ماضٍ لا يريدون لأحد معرفته. و«لحظة التنوير» فى الفيلم حيث تتواجه كل الأطراف مع ماضيها، ويجب على كل منهم أن يأخذ قراراته بناء على التحديات التى فرضها عليه الماضى، وكأننا لا بد أن نتعلم أننا نستطيع الهرب من الماضى لسنوات لكن لحظة المواجهة ستكون حتمية.

الإضاءة فى الفيلم كانت تعانى من بعض الأخطاء، خاصة فى مشاهد الأكشن التى حدث معظمها فى بيئة قاتمة بما أن الظلام مهم كإطار عام للفيلم، حيث الشخصية الرئيسية رجل أعمى، لكن قليلًا من الإضاءة كانت ستسعد المشاهدين. 

مادلين جريس «فينكس»، كانت الأفضل فى الأداء التمثيلى، صناع الفيلم قد رسموا دور البنت الصغيرة ببراعة تنقل معاناتها ما بين حياتها الحالية الصعبة، والماضى الذى يطاردها طوال الوقت. أما شخصية نورمان الأعمى، التى قام بها الممثل ستيفن لانج كانت شخصية قوية تحمل الكثير من تحديات التمثيل الصعبة. لكنه نجح فيها بأدائه، والسيناريو نفسه كان متساهلًا جدًا فى محاولة سد الثغرات المنطقية الموجودة فى معظم المشاهد تقريبًا.

ويأتى سؤال بسيط، لماذا الأبطال يحاربون المقتحمين بينما مكالمة واحدة للشرطة، تنهى المأساة؟! وأين السُلطات المحلية من كل الحرائق والكوارث وجرائم القتل التى تحدث؟ 

هناك مشهد فى بداية «Don’t Breathe ٢» يحاول وضع قواعد منطقية للأحداث فى الفيلم، لكن مشهدًا واحدًا ليس كافيًا أن نتغاضى فيه عن المنطق طول الساعة ونصف الساعة مدة عرض الفيلم. 

 

تاريخ الخبر: 2021-12-20 19:23:18
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

«استمطار السحب»: 415 رحلة استهدفت 6 مناطق العام الماضي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-19 03:24:20
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

بني ملال..توقيف شخص متورط بشبهة التغرير و استدراج الأطفال القاصرين.

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-19 03:25:04
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية