في إطار الذكرى الثالثة لتشميع بيت المهندس لطفي حساني بوجدة، وانسجاما مع البرنامج الوطني الذي دعت إليه اللجنة الوطنية للدفاع عن أصحاب البيوت المشمعة، تمت صباح اليوم السبت 25 دجنبر 2021، إجراء معاينة حقوقية للبيت المشمع للسيد لطفي، واكبها تطويق ومحاصرة أمنية كبيرة.
وتميزت المعاينة بحضور هيئة دفاع صاحب البيت المشمع، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة في شخص رئيسها وبعض أعضاء مكتبها، وعدد من الرموز الحقوقية والجمعوية والمدنية وفعاليات نسائية، بالإضافة إلى السيد لحسن عطواني مالك البيت المشمع بمدينة بوعرفة منذ سنة 2006.
وقد عاين الحاضرون أبواب البيت المشمع التي مازالت مصفدة بالأقفال بدون أي سند قانوني أو قضائي، مستنكرين استمرار هذا الخرق الحقوقي والدستوري والقانوني، كما وضح ذلك ممثل هيئة الدفاع والسيدان لطفي حساني ولحسن عطواني صاحبا البيتين المشمعين بكل من وجدة وبوعرفة، مستحضرين في الوقت ذاته بيت الأستاذ محمد عبادي المشمع بوجدة كذلك منذ سنة 2006.
وفي كلمات بالمناسبة، أكد مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة على تضامنهم المطلق مع أصحاب البيوت الثلاث التي مازالت مشمّعة بالشرق بدون أي سند قانوني أو قضائي، حيث أعلن الأستاذ جواد تلمساني رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة موقفهم التضامني المبدئي والثابت مع أصحاب البيوت الشمعة إثر القرارات التعسفية للسلطات المغربية القاضية بالتشميع، وهو “خرق سافر لحق التملك والملكية الخاصة وهو أيضا قرار تعسفي لأنه تم دون سند قانوني”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعاينة الحقوقية توجت بإعلان تأسيس اللجنة المحلية للدفاع عن أصحاب البيوت المشمعة بالشرق، والتي ستتشكل من الفعاليات والرموز الحقوقية والجمعوية والدعوية بالشرق، والتي ستتولى التعريف والدفاع عن هذه القضية الحقوقية العادلة.
