كشف البنك المركزي السعودي «ساما» عن نمو العملات المعدنية المتداولة في أكتوبر الماضي بنسبة 1.3 % مسجلة نحو 789.759 مليون ريال، مقابل 779.956 مليون ريال في سبتمبر الماضي، فيما حققت ارتفاعا مقارنة بالشهر المماثل من العام الماضي، الذي سجلت فيه نحو 625.142 مليون ريال بنسبة 26.3 % على أساس سنوي.

وأظهرت الإحصائيات الصادرة عن «ساما»، وحصلت «اليوم» على نسخة منها، تصدر فئة الريال المعدني الـ 100 هللة التداول في قيمة العملات المعدنية بقيمة 422.257 مليون ريال، وبنسبة 53.5 %، فيما تلتها فئة الـ 200 هللة بقيمة 205.262 مليون ريال، وبنسبة تقدر بنحو 26 %، فيما جاءت في المرتبة الثالثة فئة الـ 50 هللة بقيمة 101.799 مليون ريال، وبنسبة 12.9 %، بينما في المرتبة الرابعة فئة الـ 25 هللة بقيمة 48.388 مليون ريال وبنسبة 6.1 % من إجمالي قيمة العملات المعدنية المتداولة.

وبحسب الإحصائيات سجلت فئة الـ 10 هللات نحو 7.834 مليون ريال، بنسبة 0.1 %، والـ 5 هللات نحو 3.832 مليون ريال بنسبة 0.5 %، والهللة بقيمة 385.671 ألف ريال، بنسبة 0.05 %.

وأشارت بيانات البنك المركزي إلى أن قيمة العملات الورقية المتداولة خارج البنك المركزي بنهاية أكتوبر الماضي بلغت نحو 166.157 مليار ريال، مسجلة انخفاضا طفيفا بنسبة 0.7 % مقارنة بشهر سبتمبر 2021، الذي سجلت فيه نحو 167.348 مليار ريال، بينما ارتفعت مقارنة بشهر أكتوبر 2020، الذي سجلت فيه نحو 154.334 مليار ريال بنسبة 7.7 % على أساس سنوي.

وأوضحت البيانات أن فئة الـ 500 ريال تصدرت العملات الورقية المتداولة بقيمة 134.984 مليار ريال، وبنسبة 81.2 %، بينما تلتها فئة الـ 100 ريال بقيمة 23.506 مليار ريال، وبنسبة 14.1 %، بينما في المرتبة الثالثة جاءت فئة الـ 50 ريالا بقيمة 5.260 مليار ريال وبنسبة 3.2 %، بينما حلت فئة الـ 10 ريالات رابعا بقيمة 1.289 مليار ريال، وبنسبة 0.7 %، وفي المرتبة الخامسة فئة الـ 5 ريالات بقيمة 1.116 مليار ريال وبنسبة 0.7 % من إجمالي العملات الورقية المتداولة خلال أكتوبر الماضي.

وأكد اقتصاديون أن زيادة التداول بالعملات المعدنية أسهم في تعزيز ثقافة الادخار لدى الأسر، مشيرين إلى أن توفير الأجهزة الخاصة بالعملات المعدنية في المطارات والشوارع والمصارف أسهم في زيادة التعامل بالعملة المعدنية وتوفيرها وتداولها ورفض الممارسات السلبية في عدم قبولها في وقت سابق، فيما يوفر بيئة صحية للتعامل النقدي.

وأكد الخبير المالي عضو لجنة الأوراق المالية سابقا في غرفة جدة م. محمد عقيل أن تداول العملات المعدنية بات بشكل أوسع منذ إعلان «ساما» لإحلال الريال المعدني بدلاً من الورقي، وأصبحت العديد من الجهات تتعامل معه، مشيرا إلى أن الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمواقف في المطارات والشوارع وأيضاً في المصارف والبنوك تعمل على إيداع العملات المعدنية مما أسهم في رفع الوعي بأهمية العملة المعدنية وأجبر أصحاب المحال التجارية على توفيرها وتداولها ورفض الممارسات السلبية في عدم قبول العملات المعدنية في وقت سابق.

وقال الاقتصادي سالم باعجاجة إن العملات المعدنية والأجزاء الصغيرة من الريال لها أهمية كبيرة في الدورة الاقتصادية، مبينا أن تداول العملات المعدنية أكثر بكثير من تداول العملات الورقية، خاصة أن العملة الورقية عملتها الافتراضية لا تصل إلى فترة زمنية طويلة، إضافة إلى أن الريال الورقي شكل ما نسبته (49 %) من حجم النقد المتداول، وذلك بسبب عدم دخوله في دورة النقد الطبيعية، لانتقاله بين أيدي المتداولين ولفترات زمنية طويلة تصل فيها الورقة النقدية إلى مستوى متدنّ من الجودة.

وأوضح أن الممارسات الصحية في قبول العملة في كل المنشآت ساهم في تكوين فكرة الادخار لدى العديد من الأشخاص والأسر، فأصبح تداول العملات المعدنية اليوم شيئا طبيعيا بعد أن شهد فترة كبيرة في الانقطاع عن تداوله بسبب وجود الريال الورقي.