أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالاً هاتفياً مساء الخميس، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن مسؤول في البيت الأبيض - لم تتم تسميته - في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية أن المكالمة الهاتفية بدأت عند الساعة الثامنة والنصف بتوقيت غرينتش وهو ما أكدته أيضا الرئاسة الروسية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الخميس، عن مسؤول بالبيت الأبيض لم تسمه، قوله إن بايدن سيؤكد على أن "الولايات المتحدة مستعدة للمضي قدما بالجهود الدبلوماسية، لكن ردها على التدخل اللاحق في أوكرانيا سيشمل العقوبات الاقتصادية وتعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتقديم المساعدات لأوكرانيا".

وكانت روسيا أعلنت سابقاً أن المحادثات الهاتفية المقررة مساء الخميس بين بوتين وبايدن ستكون استهلالاً للمفاوضات الأمنية المقررة قريباً، في ظل التوتر على خلفية أزمة أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، إن الغرض من المحادثات واضح للغاية، هو مواصلة التباحث بشأن جميع القضايا التي كانت مطروحة على جدول أعمال المحادثات التي جرت بين الرئيسين في السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وقبل المحادثات الأمنية المقررة في الشهر المقبل.

وفي رسالة بمناسبة عيد الميلاد والعام الجديد، قال بوتين لبايدن إن كلتا الدولتين تحمل "مسؤولية خاصة للاستقرار الدولي والاستقرار الإقليمي"، حسب بيان صادر عن الكرملين.

وأضاف بوتين في رسالته: "أنا متأكد من أننا سوف نتمكن من البناء على الاتفاقيات المتوصَّل إليها في قمة يونيو/حزيران (الماضي) في جنيف، والاتصالات التي تلتها، لإحراز تقدم وإرساء حوار روسي أمريكي فعَّال قائم على الاحترام المتبادل مع مراعاة مصالح كل منا".

وجاء في الرسالة أيضاً أن روسيا والولايات المتحدة يمكن -ويجب- أن تتعاونا بشكل بناء وتدمجا الجهود في وجه التحديات والتهديدات الكثيرة التي تواجهها الإنسانية.

تأتي المشاورات وسط مخاوف أمريكية وأوروبية من غزو روسي محتمَل لأوكرانيا، وهو أمر نفته روسيا مراراً، كما طالبت موسكو بضمانات أمنية تبدّد قلقها من توسع حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أوكرانيا.

وأكّد مسؤول في البيت الأبيض أمس الأربعاء أن بايدن سيعرض على نظيره الروسي خلال الاتصال "مساراً دبلوماسياً" بشأن أوكرانيا، موضحاً أن بلاده لا تزال "قلقة جدّاً" من وجود قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا.

كذلك قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إميلي هورن أمس الأربعاء إن الرئيسين سيناقشان عدداً من المواضيع، بينها المحادثات الدبلوماسية المقبلة مع روسيا، مضيفة أن إدارة بايدن تواصل الانخراط في دبلوماسية مكثفة مع حلفائها الأوروبيين بشأن نهج مشترك، ردّاً على الحشد العسكري الروسي على الحدود.

ومن المتوقع أن يرسي بوتين وبايدن أساس المحادثات المقبلة في جنيف المقررة في العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل، التي سيناقش دبلوماسيو البلدين خلالها أزمة أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات