هل يُسهم تَوشيحُ "لايا" بوسام "الملك كارلوس" في تأجيج الخلاف بين الرباط ومدريد؟

 

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

خلافٌ جديدٌ قد يَلوحُ في الأفق ويُعمق الأزمة بين البلدين، سببه توشيح وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، "غونزاليس لايا"، بوسام "الملك كارلوس الثالث"، بعدما كانت (لايا) سببا مباشرا في ولوج زعيم جبهة البوليساريو الوهمية، إبراهيم غالي، الأراضي الإسبانية بأوراق مزورة، وما خلفه هذا الاستقبال من توتر بين البلدين منذ عدة شهور.

وفي هذا الصدد، يرى محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن "هذا التوشيح لن يؤثر بشكل مباشر على العلاقات المغربية الإسبانية طالما أن الأمر يتعلق بشأن داخلي"، مشيرا إلى أن "الأزمة بين الرباط ومدريد عقب استقبال غالي تقاذفها عدد من الشخصيات، وبالتالي كان ضروريا التضحية بكبش فداء الذي هو وزيرة الخارجية الإسبانية".

وزاد لعروسي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "لايا ليست الوحيدة المتورطة في هذا الحدث؛ بل هناك كذلك جهاز المخابرات والمؤسسة العسكرية، ثم الوجوه القديمة التي تدافع عن عقلية استعمارية إسبانية ما تزال ترى أن المغرب محمية خاصة بها، لاسيما مع استمرار استعمار المدينتين السليبتين سبتة ومليلية"، مشددا على أن "وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة مجرد واجهة فقط في الملف والشجرة التي تخفي الغابة".

الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية كشف كذلك أنه "رغم تنصيب حكومة إسبانية جديدة؛ ما تزال الأزمة قائمة بين الرباط ومدريد، في ظل غياب أي وساطات كيفما كان نوعها"، ضاربا المثل بـ"تدخل الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2002 لرأب الصدع بين البلدين بسبب الخلاف الحاصل على جزيرة ليلى".

وتابع أستاذ العلاقات الدولية أن "الأزمة بين البلدين لم تصل إلى مستوى والمواجهة"، مردفا أن "إسبانيا أكثر تضررا من هذا التوتر الحاصل بين الرباط ومدريد"، مستدركا بالقول إن "وزارة العدل الإسبانية طوت ملف إبراهيم غالي، وسمحت له بالرجوع إلى الجزائر رغم ولوج الأراضي الإسبانية بأوراق مزورة، وبالتالي تكون هي الأخرى مساهمة في تأجيج الخلاف المغربي الإسباني".

لعروسي أبرز أيضا أن "موقف إسبانيا غير المتغير من مغربية الصحراء سيد الموقف"، لافتا إلى أن "الدبلوماسية المغربية تدرك بشكل جيد أن وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة لم تكن إلا أداة أو وسيلة في يد الماسكين بزمام الأمور داخل الجارة الشمالية"، خالصا إلى أن "تحرك الدبلوماسية الإسبانية بشكل مباشر، من خلال زيارات رسمية وازنة، هو الكفيل بذوبان جليد الخلافات بين البلدين، وإعادة مياه العلاقات الدبلوماسية إلى مجراها الطبيعي".

 

تجدر الإشارة إلى أن منح الوسام لوزيرة الخارجية الإسبانية السابقة جاء بمرسوم ملكي منشور في الجريدة الرسمية الإسبانية، بناءً على اقتراح من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بعد مداولات مجلس الوزراء حول هذا الموضوع خلال اجتماع عقد يوم الثلاثاء المنصرم 28 دجنبر 2021.

تاريخ الخبر: 2022-01-03 15:25:39
المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

«التعليم»: اعتماد حركة النقل الداخلي للمعلمين - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-24 06:23:38
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-24 06:06:57
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 99%

الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-24 06:06:56
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 87%

فعالية لقاح الفيروس التنفسي المخلوي "RSV" تصل إلى 89% السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-24 06:23:43
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية