4 مرات أصيبت فيهم «غادة محمد»، في العقد الثالث من العمر، بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة كان آخرها بعد حصولها على اللقاح بثلاثة أشهر، ورغم تأكيدات المحيطين لها منذ إصابتها الأولى بتكون مناعة لديها ولن تُصاب مرة أخرى بالفيروس إلا أن تكرار إصابتها جعلها تتأكد من عدم وجود مناعة من هذا الفيروس.

وحرصت على الحصول على جرعات اللقاح الذي قلل من أعراض الإصابة لديها فلم تكن تشبه الثلاث مرات الأوائل، وهو ما أكده حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أنّ اللقاح مهم للغاية حتى لو أصيب الشخص بالفيروس عقب الحصول على اللقاح.

«الدستور» في السطور التالية عرضت حكايات مواطنين أُصيبوا بكورونا عقب حصولهم على اللقاح.

وقالت غادة: «كنت أعلم أن اللقاح لن يمنع إصابتي بالفيروس، وكنت اتخذ الاحتياطات الاحترازية لمنع انتقال العدوى لي ولكن في كل مرة كانت تصيبني من أفراد عائلتي وكانت أعراضها أشد وطأة من سابقتها، حتى حصلت على اللقاح وكانت أول إصابة لي بكورونا بعد حصولي عليه بـ3 أشهر حيث حصلت على الجرعة الأولى في بداية أكتوبر الماضي، وظهرت أعراض الإصابة بـ (كوفيد -19) في بداية يناير الجاري».

وتابعت أعراض الإصابة حتى الآن طفيفة مقارنة بالثلاث مرات الأوائل والتي كانت تصل لحد عدم قدرتي على التنفس، لكن هذه المرة الأعراض شبيهة بدور الإنفلونزا مع مراة الفم». 

ورأى متحدث الصحة أنّ اللقاح مهم للغاية حتى لو أصيب الشخص بالفيروس عقب الحصول على اللقاح، وأنّ الحصول عليه  يقي من الإصابة أو التعرض لمخاطرها ومضاعفاتها، مضيفًا أن  هناك العديد من الفوائد التي تعود على الأشخاص الملقحين لتجنب المضاعفات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا أو المخاطر التي تنتج عن المتحورات المختلفة بفيروس كورونا.

ووفرت مصر اللقاحات للمواطنين مجانًا ونوّعت منافذ تواجدها بعد وصول أعداد كافية من اللقاحات وتوسيع قاعدة حصول المواطنين وأجبرتهم على الحصول عليه للسيطرة عليه في وسط المتحورات التي تقلل العالم، فحدّدت الحكومة منتصف نوفمبر موعدًا أخيرًا لتلقي العاملين في الجهاز الإداري للدولة للقاح ومن المتخلفين عنه من دخول مقار وظائفهم، كما جعلت شهادة إثبات الحصول على اللقاح شرطًا لدخول البنوك والمحاكم وغيرها من الجهات الإدارية للمواطنين وبلغ عدد الحاصلين على التطعيم ما يزيد عن 35 مليون مواطن بالجرعة الأولى، و22.890  مليون مواطن بالجّرعتين.

وأصيبت صفية أنيس بفيروس كورونا بعد حصولها على الجرعة الثانية من فيروس كورونا بأربعة أشهر: «تأكدت من إصابتي بعد إجرائي التحليل الخاص الذي أثبت إيجابية الإصابة، وكانت هذه هي المرة الثالثة التي تصيبني فيها العدوى رغم التزامي التام بالإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أن الإصابة لم تكن قوية بقدر المرتين السابقتين».

وأوضحت أن الأعراض تتركز جميعها حولتكسير عام في الجسم وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وألم بالحلق، لكن لا توجد أى أعراض تنفسية مثلما حدث في المرات السابقة.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة الحماية التي يوفرها أي لقاح مضاد لفيروس كورونا تتراوح ما بين 80 و90%، وقالت الدكتورة كاثرين أوبراين، رئيس قسم المناعة بمنظمة الصحة العالمية، إنه من الممكن أن يصاب من حصل على جرعة أو جرعتين من اللقاح المضاد للفيروس بعدوى كورونا، وأنه لا يوجد لقاح في العالم يؤمن حماية من الأمراض بنسبة 100%، مضيفة أن نتائج التجارب السريرية كشفت، كما هو معلوم، قدرا من الفعالية بنسب تتراوح ما بين 80 و90%، ما يعني أنها لا توفر حماية بنسبة 100% ضد الأمراض، ولا يوجد لقاح يوفر هذا المستوى من الحماية لأي مرض.