اتهم حاكم إقليم دارفور، القوات المكلفة بحراسة المقر السابق للبعثة المختلطة بالإقليم «يوناميد» في مدينة الفاشر، بالتورط في حادث النهب والسرقة التي حدث بالمقر الأيام الفائتة.
الخرطوم: التغيير
برأ حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، المواطنين من التورط في حادثة نهب وسرقة المقر السابق للبعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بالإقليم «يوناميد» بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.
ووقعت عدة حوادث اعتداء ونهب وسرقة على مقرات أممية بشمال دارفور خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت بنهب المقر السابق لـ«يوناميد» الذي تسلمته الولاية في 20 ديسمبر الماضي، قبل أن يعتدي مسلحون على مقر برنامج الغذاء العالمي بالمدينة، ثم تكرر الاعتداء ونهب مقر البعثة مرة أخرى مساء الاثنين.
واتهم حاكم دارفور في تصريحات صحفية بالفاشر اليوم، جميع القوات المسلحة المنوط بها حراسة معسكر «يوناميد» بالسرقة والنهب والانفلات.
ولام القوات على الحادثة، واعتذر عن العمل الذي وصفه بالشنيع، وأكد أنه لا يبرئ أحداً، وشدد على ضرورة إعادة جميع المنهوبات، وتوعد الشخص أو الجهة أو التنظيم الذي قام بالنهب، وقال إنها معروفة لديهم وستكون منبوذة في دارفور والسودان عامة.
ووصل مناوي إلى الفاشر صباح اليوم الأربعاء عقب وصوله من ألمانيا يرافقه عدد من المسؤولين، وعقد اجتماعاً مع لجنة أمن ولاية شمال دارفور وقادة حركات الكفاح المسلح.
وأوضح أنهم ناقشوا تداعيات سرقة مقرات بعثة الأمم المتحدة ومخازن الغذاء العالمي.
وقال مناوي: «لا نبرئ أنفسنا»، وأضاف: «لا أريد تسمية القوات وكل الذي يحمل سلاح يعرف أنه قوة»، وأكد التزامهم باستعادة ما نهب، وتعهد باستعادة المسروقات وتسليمها للشرطة.
وتأسف مناوي للأحداث التي وقعت ولازالت بمقر بعثة «يوناميد» وما حدث من نهب للمنظمات، واعتذر للمجتمع الدولي والدول المانحة التي دفعت من أجل دارفور وأسست مدينة كاملة بحكم أنهم كانوا مظلومين في الفاشر وتركتها بعد نهاية تفويضها.
وفي وقتٍ سابق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعمال النهب والعنف بقاعدة بعثة يوناميد اللوجستية السابقة، بمدينة الفاشر. وأعرب عن قلق بالغ إزاء سلامة أفراد البعثة الذين لا يزالون في القاعدة.
