أوكرانيا تتعرض لهجوم معلوماتي كبير يطال مواقع حكومية والاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة


إعلان

هاجم مجهولون بشكل واسع عددا من المواقع الإلكترونية الحكومية في الجمعة، ولم يحدد مصدر الهجوم حسبما أعلنت السلطات. يأتي هذا الهجوم في وقت يتصاعد .

واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون موسكو عدّة مرّات بشن بهجمات معلوماتية على مواقع إلكترونية وبنى تحتية تابعة لهم، الأمر الذي تنفيه روسيا.

ولاحظت وكالة الأنباء الفرنسية تعذر الدخول إلى مواقع إلكترونية وزارية، من بينها مواقع وزارة الخارجية ووزارة حالات الطوارئ، صباح الجمعة. ولم تحدد السلطات ما إذا كانت بنى تحتية معلوماتية تعرضت للتعطيل أو العرقلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن "المواقع الإلكترونية لوزارة الخارجية وعددا من الهيئات الحكومية الأخرى معطلة بشكل مؤقت".

وأضاف "خبراؤنا يعملون بشكل حثيث لاستعادة عمل الأنظمة المعلوماتية، وقد فتحت الشرطة تحقيقا".

وأعلن جهاز الاستخبارات الأوكراني الجمعة أن الهجوم المعلوماتي لم يسفر عن أي تسرب لبيانات شخصية، مؤكدا بدء التحقيقات.

وقال في بيان "لم يتمّ تغيير محتوى المواقع ولم تسرب أي بيانات شخصية بحسب معلومات أولية".

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة أن الاتحاد يحشد "كافة موارده" لمساعدة أوكرانيا في أعقاب الهجوم المعلوماتي.

وأكد بوريل أن ممثلي اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا عاجلا لمناقشة الهجوم الذي "يستحق الإدانة" بحسب قوله.

وقبل أن يعطل الدخول إلى موقع وزارة الخارجية، نشرت على الصفحة الرئيسية رسالة باللغات الأوكرانية والروسية والبولندية.

وجاء في الرسالة، بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية "أيّها الأوكرانيين، خافوا واستعدوا للأسوأ. تم تحميل كل بياناتكم الشخصية على الإنترنت". وكانت الرسالة مرفقة بعدة شعارات، منها علم أوكراني مشطوب.

توترات دبلوماسية

ولم تتبن أي جهة على الفور الهجوم الذي حصل الجمعة ولم توجه السلطات أي اتهامات، غير أنه يأتي وسط تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا المجاورة التي تتهمها كييف وحلفاؤها الغربيون بالتخطيط لغزو جديد للأراضي الأوكرانية.

واستهدفت أوكرانيا عدة مرات بهجمات معلوماتية في السنوات الأخيرة، لا سيما في العام 2017 عندما طال هجوم معلوماتي بنى تحتية مهمة وفي العام 2015 على شبكتها الكهربائية.

وكشف القضاء الأمريكي في تشرين الأول/أكتوبر 2021 أنه وجه الاتهام إلى ستة من عناصر الاستخبارات العسكرية الروسية بشن الهجمات المعلوماتية في 2015 و2017، وأيضا بحق آخرين في جميع أنحاء العالم مثل الذين استهدفوا حزب إيمانويل ماكرون قبل الانتخابات الفرنسية عام 2017 والألعاب الأولمبية عام 2018 في كوريا الجنوبية.

وبحسب الاتهامات الأمريكية، تتراوح أعمار منفذي الهجمات بين 27 و35 عاما، وهم متهمون بتنفيذ عملياتهم بين عامي 2015 و2019 من مبنى للجيش يطلق عليه اسم "البرج" في موسكو، "لصالح روسيا الاستراتيجي".

ويشتبه في أنهم قادوا الهجوم العالمي عبر برنامج الفدية "نوت بيتيا".

واستهدف "برنامج الفدية" هذا آلاف أجهزة الكومبيوتر حول العالم في حزيران/يونيو 2017، ما أدى إلى تعطيل بنى تحتية حيوية.

في أوكرانيا أيضا، في العام 2015، تسبب هجوم إلكتروني في انقطاع كبير للتيار الكهربائي لعدة ساعات في غرب البلاد. وأُلقي اللوم في الهجوم حينها على روسيا، لكن هذه الأخيرة لم تعترف قط بمسؤوليتها.

وعقدت عدة جلسات من المحادثات بين مسؤولين روس وغربيين في الأيام الأخيرة لنزع فتيل الأزمة، ولكن دون إحراز أي تقدم.

وأعلن مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الخميس أن روسيا لا ترى سببا لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الدول الغربية "في الأيام المقبلة" بشأن مطالبات موسكو بالحصول على ضمانات أمنية.

وتمارس روسيا ضغوطا شديدة على أوكرانيا منذ العام 2014، بعد ثورة أطاحت حكومة كانت منحازة إلى الكرملين ومناهضة للتقرب من أوروبا.

وسيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمتها إلى أراضيها، كما تدعم تمردا في شرق أوكرانيا قتل فيه حتى الآن أكثر من 13 ألف شخص.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417
تاريخ الخبر: 2022-01-14 14:15:54
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 99%
الأهمية: 100%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية