رشح المدرب السابق للمنتخب الجزائري عبد الرحمن مهداوي "محاربي الصحراء" للتتويج بكأس إفريقيا للأمم الجارية بالكاميرون.

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها الأناضول مع المهداوي للوقوف على حظوظ المنتخب الجزائري في التتويج بالكأس الإفريقية والمحافظة على اللقب الذي حصده في النسخة السابقة على حساب السنغال.

وقال مهداوي في بداية حديثه: "إنّ المنطق يقول إنّ الحظوظ كبيرة لكن لا بد أن يظلّ المنتخب الجزائري ثابتاً حتى يحافظ على اللقب".

وأشار مهداوي إلى أن الجزائر تمتلك عدداً المقومات لكي تحافظ على التاج الإفريقي، أهمها "سلسلة النتائج الإيجابية التي بلغت 35 مباراة من دون هزيمة، وروح المجموعة والأسلوب التكتيكي الجديد للمدرب بلماضي، وتأقلم اللاعبين معه، وامتلاكه عناصر ممتازة تنشط في أوروبا".

وأضاف: "الدورة الحالية فرصة للخضر والمدرب الوطني جمال بلماضي للتحضير جيداً بصورة ذكية ومنظمة، وكذا نفسياً وبدنياً وتكتيكياً للمباريات القادمة لكأس العالم (تنظمها قطر من 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول 2022)".

لماذا تعثر الخضر؟

استهل المنتخب الجزائري حملة الدفاع عن لقبه في النسخة الـ33 لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون بالتعادل السلبي أمام نظيره السيراليوني، ضمن منافسة المجموعة الخامسة التي تضم أيضاً منتخبي ساحل العاج (كوت ديفوار) وغينيا الاستوائية.

وبهذا الخصوص اعتبر أنّ تعثُّر "محاربي الصحراء" مع سيراليون راجع إلى "صعوبة التحضير بسبب تأخر بعض اللاعبين إلى التربص الذي أجري بقطر مؤخراً، إضافة إلى قلّة التركيز والحرارة الشديدة والرطوبة العالية التي خيّمتا على المباراة".

وفي تحليله لمجريات اللقاء الافتتاحي للخضر قال المهداوي: "إنّ التكتل الدفاعي لمنتخب سيراليون طوال مجريات المباراة كسَّر خطة نقل الكرة وتوزيعها والتحكم فيها بين اللاعبين الجزائريين، وأضعف فاعليتهم أمام المرمى".

وأضاف: "خلال الشوط الثاني خلق منتخب الجزائر فرصاً كثيرة، لكن لم يترجمها اللاعبون إلى أهداف".

وأوضح: "أنّ بداية الخضر لم تكن سلبية ولكن تعدّ تعثراً فقط، والأغلبية لم تتوقع نتيجة التعادل مع سيراليون".

ولفت المهداوي الذي دّرب الجزائر بين عامَي (1997-1998) إلى أنّ "المنتخب قادر على استدراك الموقف في المباراتين القادمتين أمام غينيا الاستوائية وساحل العاج".

وتلعب الجزائر في الجولة الثانية الأحد مع غينيا الاستوائية، فيما تتواجه ساحل العاج مع سيراليون.

وتتصدر ساحل العاج ترتيب المجموعة بعد تعادل الجزائر حاملة اللقب الثلاثاء الماضي، من دون أهداف مع سيراليون.

رسالة إلى المحاربين

ودعا مهداوي الذي فاز مع المنتخب الجزائري العسكري عام 2015 بكأس العالم العسكرية "محاربي الصحراء" إلى التأقلم مع مختلف ظروف البطولة سواء من ناحية الطقس أو أخطاء التحكيم التي تحدث.

وعلى سبيل المثال ذكر قائلاً: "حكم مباراة تونس ضد مالي أعلن نهاية المقابلة قبل موعدها الرسمي بخمس دقائق ثم تراجع وأكمل اللقاء وصفَّر في الدقيقة 89 أيضاً، من دون احتساب الوقت بدل الضائع".

وأرجع ذلك إلى احتمال تأثر الحكم نفسياً بسبب الحرارة المرتفعة والرطوبة مثل باقي لاعبي الفريقين.

من المرشح للفوز باللقب؟

وضع مهداوي منتخبات الجزائر ومصر وتونس وساحل العاج والسنغال ومنظم البطولة الكاميرون، أبرز المرشحين للتتويج باللقب "لخبرة هذه المنتخبات وامتلاكها لاعبين ممتازين ينشطون في دوريات أوروبية".

ونالت الجزائر كأس الأمم الإفريقية في نسختها الأخيرة 2019 عقب تغلبها على السنغال في نهائي أقيم على ملعب "القاهرة الدولي" بهدف من دون رد.

ورفعت الجزائر رصيد سلسلة المباريات من دون خسارة إلى 35 مقابلة، معادلة إنجاز إسبانيا والبرازيل، وعلى بعد مباراتين من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم إيطاليا (37 مباراة من دون هزيمة).

ولم تنهزم الجزائر منذ خسارتها أمام البنين في أكتوبر/تشرين الأول 2018 (26 فوزاً و9 تعادلات)، خلال تصفيات كأس إفريقيا التي فازت بلقبها في 2019.

وكانت الجزائر تُوجت بأول كأس للأمم الإفريقية على أرضها عام 1990، بعد تغلّبها على نيجيريا بهدف من دون مقابل، في حين خسرت أول نهائي لها عام 1980.



TRT عربي - وكالات