أطباء عن مواجهة المتحور: التزموا بالكمامات.. وتجنبوا التجمعات

فى ظل ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس "كورونا الجديد"، تراود أذهان المصريين أسئلة عدة حول كيفية التعامل مع "أوميكرون"، ما جعل وزارة الصحة تعلن عن أعراض المتحور فى منشور توضيحى، وهى عبارة عن صداع ورشح وشعور بالإجهاد والعطس واحتقان وجفاف فى الحلق.

وذكرت الوزارة أن الأعراض الأقل شيوعًا للإصابة تتمثل فى الكحة والرعشة وارتفاع درجة الحرارة، بينما الأعراض نادرة الحدوث تضمنت فقدان الشم والتذوق وألم الصدر وضيقًا فى التنفس، مطالبة جميع المواطنين بالالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية.

"الدستور" تواصلت مع عدد من الأطباء، ليجيبوا عن سؤال الساعة، الذى يثير قلق المصريين، ويوضحوا آليات التعامل الصحيحة مع المتحور المنتشر، وكيفية تجاوز الأمر بأقل الخسائر الممكنة، وأيضًا الإجراءات الاحترازية اللازمة للتعامل مع الفيروس.

إسلام عنان: الكمامات القطنية ذات الـ3 طبقات أفضل اختيار 

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن إصابات متحور "أوميكرون" ارتفعت فى جميع دول العالم، وهو أمر طبيعى للغاية، لأن ظهور متحور جديد من الفيروس يعنى انتشاره بسرعة أكبر من المتحورات السابقة، لكن ما تم إثباته أن معدل الوفيات المرتبط بـ"أوميكرون" أقل بكثير من متحور "دلتا" على سبيل المثال.

وأضاف: "المتحور يرتبط بشكل مباشر بخلايا الأنف، وأعراضه تشبه الإنفلونزا الطبيعية، لكن هناك حالات تحتاج إلى رعاية طبية داخل المستشفيات، خاصة أن اللقاحات الخاصة بالعلاج من الفيروس أصبحت غير قادرة على التعامل معه، وذلك ما أُثبت خلال الدراسات العلمية التى جرى الانتهاء منها قبل أسابيع قليلة".

وأشار إلى أن عام ٢٠٢٢ سيكون خاصًا بمتحور "أوميكرون"، وذلك ليس خبرًا سيئًا للغاية كما يعتقد البعض، فالمتحور يُقاس تأثيره بناءً على حجم انتشاره، وأثبتت الدراسات أنه ينتشر بسرعة فائقة عما قبله من متغيرات، لكن شراسته أقل من متحور "دلتا".

وتابع: "المتعافون من فيروس كورونا تتكون لديهم أجسام مناعية من الإصابة تدوم لـ٥ أشهر، لكن اتضح أن ذلك لا يحدث نهائيًا مع متحور أوميكرون، فالأجسام المناعية لا تتغلب عليه، وإعادة العدوى بالمتحور تتضاعف كل ثلاثة أيام بعكس متحور دلتا الذى كان يتضاعف كل ٥ أيام".

أما عن الإجراءات الاحترازية لتفادى الإصابة بالمتحور الجديد: "من الضرورى ارتداء كمامات قطنية مكونة من ٣ طبقات، لأن الكمامة ذات الطبقة الواحدة لا تحمى إطلاقًا من متحور أوميكرون". 

كما يجب الحصول على جرعتى لقاح "كورونا"، كونهما تقللان معدل التعرض للإصابة بنسبة ٦٥٪ مقارنة بالأشخاص الذين لم يحصلوا عليهما.

وأكد "عنان" أن فاعلية اللقاحات ضعفت أمام متحور "أوميكرون"، وبالأخص لقاحى "فايزر" و"موديرنا"، فقد قلت فاعليتهما لـ٣٠٪ بعد أن كانت ٨٠٪ أمام متحور "دلتا"، لذا من الضرورى حاليًا الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية التى نصت عليها منظمة الصحة العالمية من قبل، والابتعاد عن أى أوضاع تزيد من نسبة الإصابة كالتزاحم فى الأماكن العامة، حتى نتجاوز هذه الفترة بسلام، ونحمى المواطنين من التعرض لخطر المتحور الجديد.

سامح فليفل: تأثيره مضاعف على مَن لم يتلق اللقاح حتى الآن

أكد الدكتور سامح فليفل، مدير إدارة الطب العلاجى بمحافظة الغربية، أن متحور "أوميكرون" خطير جدًا عكس ما يعتقد البعض أنه يشبه الإنفلونزا العادية، موضحًا أن المتحور سريع الانتشار وله تأثير مضاعف على الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحات "كورونا" حتى الآن.

وأضاف "فليفل" أنه من الضرورى عزل كل من يُصاب بأعراض "أوميكرون" والتعامل مع المتحور بالإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس "كورونا"، لافتًا إلى أن "المتحور سجل أكبر معدل إصابة بين كل المتحورات".

وأشار إلى أن غالبية المواطنين يعتقدون أن الفيروس انتهى ولا يدركون أن المتحورات لا تقل خطورة عن الفيروس الأصلى وتنتشر بسرعة أكبر وأيضًا علاجها يحتاج إلى التزام شديد بتوصيات وزارة الصحة والسكان.

وحذر "فليفل" من الموجات الجديدة المتوقعة بشأن فيروس "كورونا"، خاصة بعد المتحورات التى أصابت العديد من المواطنين فى جميع أنحاء العالم ولم تتمكن أى دولة من السيطرة عليها حتى الآن.

محمد أحمد: لا ينبغى التقليل من خطره

شدد الدكتور محمد أحمد، أستاذ الفيروسات بالمركز القومى للبحوث، على أن متحور فيروس كورونا الجديد، "أوميكرون"، ضعيف رغم سرعة انتشاره، لأنه يصيب الجزء العلوى فقط من الجهاز التنفسى ولا يمتد للرئتين. وقال "أحمد": "وصول الفيروس للرئة هو ما يتسبب فى تدهور حالات الإصابة بكورونا والاحتياج لرعاية طبية فائقة بالمستشفيات، وذلك لا يحدث مع أوميكرون، لذا لا نرى حاليًا أى ازدحام أمام المستشفيات".

وأضاف: "أعراض الإصابة بأوميكرون قد لا تستمر أكثر من ٣ أيام، ثم يبدأ المريض فى مرحلة التعافى، لكن هذا لا يعنى التهاون مع الفيروس، لأن فيروس كورونا تحدث به طفرات دائمة تغير من شكله وتأثيره.. وهذا الأمر لا يزال قيد الدراسة". 

ولفت إلى أنه لا يزال هناك بعض المواطنين الذين يخافون من الحصول على اللقاحات المضادة للفيروس، بسبب الشائعات، التى تعتمد على حالات نادرة حدثت لها أعراض جانبية بعد تلقى اللقاحات. وأكد أن اللقاحات قادرة حتى الآن على التصدى لفيروس "كورونا" ومتحوراته، لأنها تكوّن أجسامًا مضادة تمنع الفيروس من الانقسام داخل الجسم.

محمد أبوعامر: أسرع انتشارًا بنسبة 500%

ذكر الدكتور محمد أبوعامر، أستاذ المناعة بكلية الطب بجامعة المنوفية، أن المتحور الجديد يحتوى على ضعف عدد الطفرات الموجودة فى سلالتى "دلتا" و"دلتا بلس"، وهو قادر على الانتشار بنسبة ٥٠٠٪ أكثر من أى متحور سابق، وأكثر قدرة على مقاومة الأجسام المضادة.

وأضاف "أبوعامر" أن المتحور الجديد ظهر كنتيجة لتفاوت معدلات التطعيم باللقاحات بين الدول، وإصرار شركات الأدوية على الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية لصناعة اللقاحات، مؤكدًا ضرورة توزيع اللقاحات بالتساوى على جميع الدول، لأن فيروس "كورونا" يتحور بشكل مستمر.

وأكد: "تلقى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، هو الحل الوحيد للوقوف أمام المتحورات والتخفيف من حدتها".

أمجد الحداد: التعقيم المستمر للأيدى ضرورة قصوى للنجاة

كشف الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة، عن قدرة "أوميكرون" على الانتشار بشكل أسرع من متحور "دلتا"، مشددًا على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية، وعزل الشخص حال شعوره بأعراض البرد العادية.

وطالب "الحداد" بالعودة لاتباع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات والتعقيم المستمر للأيدى وتجنب الوجود فى الأماكن المزدحمة، والابتعاد قدر الإمكان عن التجمعات الكبيرة والحرص على الحصول على اللقاح الذى يعد عامل المقاومة الوحيد حاليًا للفيروس.

وعن اللقاحات، أكد أنها لا تمنع الإصابة بشكل نهائى لكنها تساعد الشخص على المقاومة بشكل أفضل من الذى لم يتلق اللقاح، لأنه يساعده على تقوية مناعته وهذا ينطبق على كل الفئات، سواء كبار سن أو ذوى المناعات الضعيفة أو غيرهم.

وأضاف أن زيادة عدد الوفيات فى هذه الفترة بسبب التهاون فى عدم التعامل مع نزلات البرد فى الوقت الحالى على أنها "كورونا" خاصة أصحاب المناعة الضعيفة.

تاريخ الخبر: 2022-01-16 01:36:04
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

الخنوس ينافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي بالدوري البلجيكي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-25 21:26:04
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

الخنوس ينافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي بالدوري البلجيكي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-25 21:25:58
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية