رام الله - (د ب أ)

أدانت الرئاسة الفلسطينية مساء الاثنين، ممارسة إسرائيل "التهجير القسري" بحق المواطنين الفلسطينيين في الجزء الشرقي من مدينة القدس.

وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "محاولة الاحتلال الإسرائيلي إخلاء عائلة صالحية من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية إنما يندرج في إطار التهجير القسري الذي يتنافى مع القانون الدولي والإنساني".

وأضافت الرئاسة أن ذلك "يستدعي أكثر من أي وقت مضى التدخل الدولي الفوري والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ولجم سياسة الاحتلال".

واعتبرت الرئاسة أن إقدام الشرطة الإسرائيلية على استخدام القوة لإخلاء مشتل لعائلة صالحية قبل هدمه "يأتي في إطار التصعيد الذي يستهدف الحجر والبشر والشجر في المقدس".

وأشارت الرئاسة إلى أن "تصعيد عمليات الهدم وإخلاء المنازل يترافق مع تصعيد ملحوظ في مصادقة بلدية الاحتلال على آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي القدس الشرقية".

وحذرت الرئاسة من أن إخلاء عائلة صالحية من منزلها قد يكون مقدمة لعملية تهجير قسري تطال عشرات العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية بشكل عام وحي الشيخ جراح بشكل خاص ،الأمر الذي من شأنه دفع الأمور إلى مربع التصعيد وهو ما تتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها المسؤولية الكاملة عنه.

ودعت الرئاسة، المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها تجريم طرد السكان الفلسطينيين من منازلهم ومنع ذلك.

وأشادت الرئاسة الفلسطينية بتوجه ممثل الاتحاد الأوروبي وعدد من قناصل الدول الأوروبية إلى الشيخ جراح للتعبير عن رفضهم لقرارات الإخلاء والهدم الإسرائيلية.

كان ممثل الاتحاد الأوربي سفين كون فون بورجسدورف، صرح بأن عمليات الإخلاء والهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي، وذلك بحسب ما نقلت عنه الوكالة الفلسطينية الرسمية.

وذكر بورجسدورف خلال تواجده وعدد من ممثلي الدول الأعضاء والدول ذات التفكير المماثل في حي الشيخ جراح أثناء إخلاء إسرائيل عائلة الصالحية من منزلهم، أن هذه العمليات تعيق بشكل كبير آفاق السلام وتؤجج التوترات على الأرض.

وهدمت آليات إسرائيلية في وقت سابق اليوم الاثنين، أجزاء من مشتل "فخار السلام" الذي تملكه عائلة صالحية في حي الشيخ جراح شرق القدس، بعد أن أجبرت العائلة على إخلاء المنزل من محتوياته، تزامناً مع الاعتصام في منزلها المهدد بالهدم.