أقام العشرات من عمال شركة ” مابا” التركية التي تسهر على انجاز عدد من الجسور التابعة لمنفذ الطريق السريع جنجن / العلمة بولاية جيجل وتحديدا الناشطين منهم على مستوى ورشة تاكسنة وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية بحي موسى وذلك من أجل المطالبة بتسديد رواتبهم والنظر في ظروفهم الصعبة . وتجمع العشرات من العمال الذين كانوا ينشطون ضمن ورشات الشركة التركية أمام مقر مقر الولاية من أجل التنديد بالظروف القاسية التي يعيشونها مع الشريك التركي وما آلت اليه ظروفهم المهنية بعد شهر كامل من الإضراب مطالبين السلطات الوصية بالتدخل لإنصافهم والظر في أوضاعهم الآخذة في التعقيد ، وقال العمال بأنهم دخلوا في اضراب منذ شهر كامل احتجاجا على عدم تسديد رواتبهم المتراكمة والتي لم يتحصلوا عليها منذ خمسة أشهر وهو ما أثمر بتسديد أجرتين من أصل الخمسة العالقة خلال الأيام الماضية في حين يلف الغموض أجورنا المتبقية يستطرد المعنيون . وأضاف هؤلاء العمال بأن الشريك التركي تنصل للوعود والضمانات التي قدمها لهم من خلال الإمتناع عن تسديد رواتبهم بل الأدهى من ذلك كما يقول هؤلاء دائما هو تجاهل الشركة التركية لمطالبنا وحتى لللإضراب الذي دخلناه قبل نحو شهر شأنها شأن الجهات الوصية عبر الولاية والتي لم تكلف نفسها هي الأخرى عناء التحرك لإجبار الشريك الأجنبي على الإلتزام بوعوده وكذا النصوص القانونية التي تضمن حقوق عماله الجزائريين . وذهب المحتجون الى حد التأكيد بأنهم ظلوا ينشطون في ظروف كارثية في غياب التعويضات عن الساعات الإضافية التي اشتغلوها وهذا دون الحديث عن بقية الحوافز الأخرى التي جعلتهم كمايقولون يشعرون بالظلم والحقرة ، مناشدين السلطات الوصية وكذا مفتشية العمل بالولاية من أجل التحرك العاجل للضغط على مسؤولي الشركة المذكورة واجبارهم على الإعتراف بحقوقهم وتسديد مرتباتهم العالقة بعدما بلغ بهم اليأس مبلغه وأصبحوا عاجزين حتى عن توفير المصاريف اليومية لعائلاتهم . يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتوقف فيها عمال الشركات الأجنبية الناشطة فوق تراب ولاية جيجل وتحديدا تلك التي تنشط ضمن مشروع منفذ الطريق السريع جنجن / العلمة عن العمل احتجاجا على ظروف العمل الصعبة وهضم بعض الحقوق الأساسية لعمال هذه الشركات وهو ما تطلب تدخل مفتشية العمل في أكثر من مناسبة بحثا عن حلول ترضي جميع الأطراف .
أ / أيمن