جددت الأمم المتحدة إدانتها لاستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين في السودان، وشددت على أهمية أن يتمتع كل الأشخاص، سواء في الخرطوم أو في أي مكان آخر، بالحق في التظاهر السلمي.
الخرطوم : التغيير ـ سارة تاج السر
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم، ردّا على أسئلة الصحفيين بشأن استمرارُ العنف في السودان، إن استخدام الرصاص والذخيرة الحية خلال تظاهرات اليوم في الخرطوم أمرٌ غير مقبول.
و أضاف دوجاريك يجب إن يتوقف هذا العنف وجدد دعوته للسلطات السودانية للتوقف عن اللجوء للعنف ضد المتظاهرين السلميين وإجراء تحقيقات ذو مصداقية في مثل هذه الحالات.
وفي تغريدة على حسابها بـ (تويتر)، أكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) أن استمرار استخدام العنف والذخيرة الحية خلال تظاهرات اليوم “أمر غير مقبول” وأشارت إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجراح.
توقف العنف
و قالت البعثة: “يجب أن يتوقف هذا العنف ضد المتظاهرين السلميين وإجراء تحقيقات ذات مصداقية”.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار المشاورات التي تيّسرها الأمم المتحدة بشأن عملية سياسية للسودان، و قال دوجاريك: “من المهم أن نرى جوا يفضي إلى المشاورات الجارية في الشارع وداخل القاعة، كما رأينا تقارير حول حوادث مقلقة في المستشفيات وغيرها من الأماكن”.
وأضاف : “أدان المشاركون تصعيد العنف وشددوا على وجوب إنهاء العنف قبل أن يصبح الحوار مع الجيش ممكنا”.
تسهيل المشاورات
و رحب دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي بجميع المشاركين بدور الأمم المتحدة في تسهيل المشاورات، مشيرين إلى أن توقيتها أمر حاسم حيث إن هناك حاجة إلى حل عاجل للأزمة الراهنة.
و بحسب يونيتامس، خلال الاجتماعات التي عُقدت حتى الآن، حثّ أصحاب المصلحة السودانيين بعثة الأمم المتحدة في السودان على توسيع نطاق المشاورات خارج الخرطوم وتنظيم جلسات مع الدوائر في جميع الولايات.
و أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الممثل الخاص للأمين العام، فولكر بيرتس، يواصل مشاوراته مع الأحزاب السياسية و لجان المقاومة والجماعات النسائية و الجماعات المسلحة خلال الأسبوع المقبل، و أشار إلى أن فولكر لا يزال يتلقى طلبات من مجموعات وكيانات أخرى مهتمة بالمساهمة في المشاورات التي تهدف إلى فهم وجهات النظر والمواقف المختلفة بشأن كيفية المضي قدما لتخطي الجمود السياسي الحالي وتطوير سبيل نحو الديمقراطية والسلام.
ووفقا ليونيتامس، طرح المشاركون في المشاورات الكثير من الاقتراحات العملية لدفع العملية قدما، وناقشوا في الوقت نفسه نطاق ومعايير العملية، بما في ذلك القضايا ذات الأولوية التي تتطلب معالجة فورية.