قال الخبير الاقتصادي معز الجودي إنه ” واضح جدا أن صندوق النقد الدولي في المرة هاذي ليس مستعدا لدخول في أي برنامج جديد مع تونس بدون أي ضمانات أو تعهدات واضحة في ما يخص إجراء الإصلاحات الجوهرية و المعلنة منذ مدة. “
وأضاف “في غياب أي إتفاق مع صندوق النقد الدولي، حتى ممول أجنبي ما يقبل يعطي فرنك لتونس إلي هي في حاجة ملحة و عاجلة إلي التمويل الخارجي بالعملة الصعبة لخلاص مستحقاتها و حاجياتها الحيوية و تعهداتها علي المدي القصير و المتوسط.”
وتابع “الإصلاحات المبرمجة هي إصلاحات عميقة و دقيقة تستحق شجاعة سياسية و حنكة و قدرة علي التواصل و ثبات و عزيمة و إستقرار سياسي و تواصل في العمل الحكومي و توافق علي المستوي الوطني. هذه الشروط ليست متوفرة في الوقت الحالي و من المستبعد جدا إيجاد إتفاق مع صندوق النقد الدولي في غضون الثلاثة أشهر القادمة. الوضع دقيق و حساس خاصة في هذا الظرف الصحي و في ظل تفاقم التضخم المالي و غلاء أسعار المواد الأساسية علي المستوي الدولي. رئيس الجمهورية يبدو فاقدا لأي تصور أو تقييم موضوعي في هذا الإطار و رئيسة الحكومة غائبة تماما و لا تتفاعل مع الرأي العام في هذا الظرف الحساس. سفينة تائهة في بحر مضطرب و كالعادة العمال علي الأولياء الصالحين.”
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات