عبد الرحمن الغالي
(1)
– مطالب الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية واضحة لكل ذي عينين، عبّر عنها الشباب بصورة أكبر من غيرهم وفي سبيل ذلك دفعوا وأسرهم ووطنهم ثمناً غالياً.
– هذه دعوة لإظهار أن مطالب الشباب هي مطالب كل الشعب، وهي دعوة لحقن الدم الغالي العزيز وهي دعوة لايجاد مخرج سلمي يحقق تطلعاتهم وتطلعات الشعب السوداني، وهي دعوة للضمائر علّها تستجيب فتوقف نزيف الدم وفي نفس الوقت تنقذ نفسها من مصائر المتكبرين ومصارعهم.
(2)
– أملي هنا أن تتبنى هذا النداء قيادات أهل القبلة في السودان: الطرق الصوفية كلها: المنضوية تحت لواء المجمع الصوفي العام وغير المنضوية، هيئة شؤون الأنصار، الختمية، أنصار السنة المحمدية وجميع الجماعات السلفية والاسلامية التي تؤيد فحوى هذا النداء.
– أن تقوم بالدعوة لأداء صلاة الغائب والترحم على أرواح الشهداء في مشهد جامع بمسجد الخليفة بأمدرمان يوم سبت ( أو صلاة جمعة) وتستهدف بالدعوة كل الشعب السوداني للخروج والمشاركة في هذه الصلاة: شيباً وشباباً رجالاً ونساءً للتعبير عن أن كل الشعب السوداني يقف خلف مطلب الدولة المدنية وليس فقط الشباب.
– وأن تتم دعوة كل الأجسام السياسية والمدنية والمهنية: لجان المقاومة والأحزاب والكتل السياسية والمدنية والمهنية لتوجيه نداء لقواعدها للمشاركة في هذه الصلاة.
– يؤم الصلاة من تتفق عليه الجماعات: مثلاً الشيخ الياقوت أو من يتفقون عليه.
عقب الصلاة يتم تلاوة النداء الآتي المختصر.
(3)
النداء:
1) وقف العنف ضد المدنيين ورفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين في المواكب وكافة الأنشطة المقاومة للانقلاب.
2) تنحي المجلس العسكري وحل مجلس السيادة وابتعاد كل أعضاء المكون العسكري الخمسة في المجلس من المشهد إضافة لنائب قائد الدعم السريع.
3) إعطاء ضمانات كافبة لكل المكون العسكري مقابل التنحي وتوفير مخرج آمن لهم خارج السودان ومنحهم حصانة من الملاحقة في منفاهم.
4) رعاية التفاوض مع قادة الوحدات العسكرية في الجيش حول تسليم السلطة لمجلس انتقالي يتفق عليه.
5) دعوة البعثة الأممية لتأييد وتسهيل ورعاية وضمان تنفيذ هذا المقترح.
6) دعوة القوى المدنية لقبول هذا المقترح.
7) يشمل التفاوض المذكور في الفقرة (4) القوى المدنية الآتية:
– تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم وممثلين لكل ولاية.
– المجلس المركزي للحرية والتغيير.
– الأحزاب والكيانات التي خرجت من الحرية والتغيير المجلس المركزي ( الحزب الشيوعي- قسم من تجمع المهنيين – تجمع القوى المهنية).
– ومن الجانب الآخر: قادة الوحدات العسكرية.
8 ) يتم الابقاء على اتفاق جوبا لحين الانتخابات وتكوين الحكومة المنتخبة ليقرر البرلمان المنتخب في الاتفاقية.
9) يخضع شكل دستور وهياكل ومؤسسات الفترة الانتقالية لحوار بين قوى التغيير المدني لاحقاً.
أفكار طرأت بعد أن تطاول أمد الأزمة وتباطأت القوى المدنية والسياسية والشبابية والقوى العسكرية عن التقدم نحو الحل واحداث اختراق، علّ الله يجعل مع كل حركة بركات تتنزّل على السودان وأهله فتجعل بعد عسرٍ يسراً وبعد الضيق فرجاً ومخرجاً.
