منذ بداية الدوري وملامح التخبط في الفريق الهلالي واضحة كوضوح الشمس، الأمر الذي لم يكن ليحجب حتى لو حاولنا جاهدين لحجبه، ويرجع ذلك لوجود فلسفات لا تنتمي لكرة القدم أكثر من انتمائها لقناعات معقدة سكنت مخيلة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم.
قد أكون قاسيا في الطرح ولكن هذه الحقيقة شاهدها الشارع الرياضي كله، قبل أن يصادق على الواقع المؤلم الذي عاشه جمهور الهلال لفترة استمرت قرابة السبعة الأشهر قتل خلالها طموحات كثيرة آخرها المركز الثالث في كأس العالم للأندية.
في كل مرة وبعد كل «كارثة» كان أسوأ ما يمر على المشجع هو سماع عبارة ((تم تجديد الثقة))، حتى بدأت هذه الثقة تزيد مع المدرب وتقل مع الجماهير كون المطالبات لم تكن تحرك ساكنا في الإدارة الحالية.
تغير الحال، وفتحت بعض عناوين الفرح أبوابها بعد القرار الذي انتظرته جماهير الهلال طويلا، وهو إقالة العبث الكروي وتصحيح الوضع بجلب خطة بديلة كانت لها بصمة سابقة مع الفريق.
كثير من الجماهير الزرقاء ذهبت مع رأي ((لا يهم من يأتي)) المهم ((أن العابث رحل))، معنونة ذلك بـ (الباب يفوت جمل)..
كان من المفترض أن تأتي هذه الخطوة مبكرا لوقف النزيف الكبير الذي كان يعاني منه الفريق وأفقده الكثير من الأمور، ولكن أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي.
ما قلت لك..
جارديم قتل الطموح
حتى صار الفريق بدون روح
الهلال ما هو الهلال
وكل شي أصبح محال
دياز جات في وقت صعب
ليته يقدر يدير الحرب..
ويرجع الهلال للبريق الوهاج
