استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، اليوم الأربعاء، دومينيك جوه سفير سنغافورة بالقاهرة والوفد المرافق له، لبحث تعزيز سبل التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات المتقدمة في سنغافورة في المجالات الأكاديمية والبحثية وإنشاء درجات علمية مزدوجة ومشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك في تخصصات: الهندسة والذكاء الاصطناعي، الطب، إدارة الأعمال، الخلايا الجذعية، النانو تكنولوجي، وغيرها من وظائف الثورة الصناعية الرابعة، وحضر اللقاء الدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.

إنشاء درجات علمية مزدوجة ومشتركة

ناقش الطرفان خلال اللقاء، توسيع نطاق التعاون بين جامعة القاهرة وجامعتي سنغافورة الوطنية المصنفة ضمن أول 20 جامعة في العالم، ونانيانج للتكنولوجيا المصنفة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، وذلك من خلال إنشاء درجات علمية مشتركة ومزدوجة إلى جانب تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

اقرأ أيضا جامعة القاهرة: مليون جنيه لتمويل مشروعات بحثية حول تغير المناخ

كما ناقش الطرفان إمكانية قيام أساتذة من جامعة القاهرة متخصصين في علوم الدين بإلقاء المحاضرات في جامعات سنغافورة، نظرا لأن جامعة القاهرة بها أقسام متخصصة في علوم وفلسفة الدين.

وأكد «الخشت»، أن جامعة القاهرة تحرص على فتح آفاق التعاون الدولي مع جامعات عالمية تحتل مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية، خاصة أن الوضع الحالي للجامعة يشهد تطورات كبيرة وضعتها في سياق جامعات الجيل الرابع، مشيرا إلى قرب افتتاح جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر والتي تعتمد على البرامج المشتركة مع الجامعات الأجنبية المرموقة.

اقرأ أيضا جامعة القاهرة التكنولوجية توقع بروتوكولا لتأهيل الطلاب لسوق العمل مع «بي تي إس»

سفير سنغافورة: نرغب في فتح آفاق التعاون

من جانبه، قال «جوه»، إن جامعة القاهرة هي الأكبر في مصر ومتميزة وتحتل مراكز مرموقة في التصنيفات الدولية، معربا عن رغبته في فتح آفاق التعاون بينها وجامعات سنغافورة التي يقع تصنيفها ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم.

أيضا تطرق إلى عمق العلاقات بين مصر وسنغافورة، ومدى التشابه بين الدولتين في الإجراءات الإصلاحية لجلب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين.

وأشاد سفير سنغافورة، برئيس جامعة القاهرة وامتلاكه خبرة دولية وقدرة على طرح الأفكار الجديدة في التطوير، والوصول بالجامعة إلى مكانة دولية مرموقة من خلال رؤية مستقبلية حديثة للجامعة، معبرا عن إعجابه بآراء «الخشت» في تجديد الخطاب الديني ومحاربة التطرف ونشر الفكر العقلاني المعتدل، خاصة أن مجتمع سنغافورة متعدد الديانات ويحرص على نشر قيم التسامح وتقبل الآخر ويمثل المسلمون به نسبة 20% من السكان.