ماذا قال لافروف؟
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن حرباً عالمية ثالثة لن تكون إلا "نووية". وجاء تصريح لافروف في مؤتمر صحافي الخميس تعليقاً على خطاب للرئيس الأمريكي جو بايدن قال فيه إن البديل الوحيد للعقوبات هو حرب عالمية ثالثة. وقال لافروف إن تلك الحرب ليست قائمة إلا في أذهان الساسة الغربيين - وليس الشعب الروسي. وأضاف المسؤول الروسي: "إذا شُنّت حرب ضدنا، فعلى هؤلاء الذين يعدّون مثل هذه الخطط أن يفكروا ملياً في الأمر، وفي اعتقادي أن خططاً من هذا القبيل قيد الإعداد". وكرر لافروف مزاعم روسية بأن الحكومة الأوكرانية هي نظام نازي جديد، قائلاً إن عصابات تنهب القرى والمدن بما في ذلك ماريوبول. ولم ترصد بي بي سي دليلاً داعما لتلك المزاعم. وقال لافروف أيضاً إن الأوكرانيين "يحاولون الآن استخدام المدنيين كدروع بشرية". وأشار لافروف أكثر من مرة إلى هوليوود، قائلاً إن على الناس ألا "يكتفوا بمشاهدة هذا الفيلم الهوليوودي" الذي كتب الإعلام الغربي السيناريو الخاص به. وقال لافروف إن حلف شمال الأطلسي ناتو يحاول تعزيز أمن الغرب على حساب روسيا. وشبّه لافروف الولايات المتحدة بكل من نابليون وهتلر، قائلاً: "في الماضي، كان لنابليون وهتلر هدف هو إخضاع أوروبا - وكذلك هم الأمريكيون اليوم". وقال لافروف إن الولايات المتحدة تقف وراء قرار إلغاء خط غاز نوردستريم2.أخبرونا تجاربكم هل أنتم من المقيمين في روسيا؟ ترغب بي بي سي في معرفة تجاربكم في ضوء العقوبات المفروضة على موسكو. كيف تأثرت حياتكم اليومية؟ إذا كنتم ترغبون بمشاركة قصصكم معنا، استخدموا النموذج أدناه لإطلاعنا عليها بإيجاز. وقد نتواصل معكم لنشرها على موقعنا.
تطورات أخرى:
- دافع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن تدخل بلاده العسكري في أوكرانيا، قائلاً إن الأمور تمضي وفقا للخطط الموضوعة. وقال إن الروس والأوكرانيين شعب واحد. وقدم سلسلة من المزاعم - دون تقديم أدلة - بما في ذلك أن القوات الأوكرانية تحتجز مواطنين أجانب رهائن.
- في وقت سابق، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي، داعيًا إلى مزيد من المساعدات العسكرية من الغرب. وحذر من أنه إذا خسرت أوكرانيا الحرب، فإن لاتفيا وليتوانيا وإستونيا ستكون أهداف الرئيس بوتين التالية.
- اتفق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في اجتماع في بروكسل على ضرورة منح اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الكتلة حماية مؤقتة خاصة. وسيسمح للاجئين بالحصول على تصاريح إقامة لمدة عام، والحق في دخول سوق العمل والانتفاع بأنظمة الرعاية الصحية والتعليم.
- انتهت جولة ثانية من المحادثات بين وفدين من أوكرانيا وروسيا. وأشار الجانبان إلى إحراز بعض التقدم. وقال مسؤول أوكراني إن الروس وافقوا على السماح بممرات إنسانية لإجلاء المدنيين. وجرت المحادثات عبر الحدود الأوكرانية مع بيلاروسيا.
"لا أثر لقوات أوكرانية"
على الأرض في أوكرانيا، تفيد تقارير بأن هناك نقصاً محتملاً في الغذاء والوقود، وبأن هناك مركبات روسية عالقة في الوحل، في ظل مقاومة أوكرانية للقوات الروسية. وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن مدن خاركيف، وتشرنيهيف، وماريوبول لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية. وقال إيغور كوليخاييف، عمدة خيرسون، إن المدينة الساحلية جنوبي البلاد باتت تحت سيطرة القوات الروسية. وعبر فيسبوك، قال كوليخاييف إن العَلم الأوكراني لا يزال يرفرف في سماء المدينة، لكن لا أثر لقوات أوكرانية. وسيطرت القوات الروسية على مبنى بلدية خيرسون بشكل تام. وكتب رئيس البلدية، هيناديي لاهوتا على صفحته عبر فيسبوك: "رغم ذلك، لن نتوقف عن القيام بمهامنا في خدمة سكان المنطقة. إننا في انتظار المساعدات الإنسانية. من فضلكم لا تصدقوا الأكاذيب ولا تتركوا الرُعب يستولي عليكم"."تعليمات جديدة بدأت تسري في المدينة"
وقالت شاهدة عيان من خيرسون لبي بي سي، إن تعليمات جديدة بدأت تسري في المدينة. وأضافت نينا (ورأت بي بي سي ألا تفصح عن هويتها كاملة): "المدينة الآن هادئة. وأمس كانت هادئة أيضاً. لكن قبل ذلك، كانت هناك معارك وانفجارات". لكنها استدركت قائلة إن أصوات المعارك على تخوم المدينة يمكن سماعها حتى الآن. وتابعت: "لقد صدرت تعليمات. حيث اتفقوا مع حكومتنا على عدم استفزاز الجنود الروس. وعدم التجمّع. وعدم القيادة بسرعة. وإبداء الاستعداد للتوقف وإظهار ما بداخل المركبات التي نقودها". وأشارت الشاهدة إلى أن سكان خيرسون الآن لديهم مياه شرب، وكهرباء، وإنترنت، وفي انتظار وصول مساعدات طبية. وقالت نينا: "كل البسطاء هنا ضد الحرب، ضد القتال. لكن ليس بأيدينا شيء".ممر آمن للنازحين
وبعد سبعة أيام من الاجتياح الروسي نزح مليون شخص من أوكرانيا. وبدأت جولة ثانية من المحادثات في بيلاروسيا بين مفاوضين أوكرانيين وروس. وتأمل كييف في تأمين ممر آمن للمدنيين النازحين من ويلات الحرب. وتواجه روسيا تحقيقات في جرائم حرب على خلفية اتهام قواتها باستهداف مدنيين. وتتعرض مدن أوكرانية لهجمات رئيسية بشكل مكثف، ومع ذلك لم تسقط سوى مدينة واحدة رئيسية جنوبي البلاد هي خيرسون. ويقول عمدة مدينة ماريوبول الاستراتيجية المطلة على بحر آزوف، إن القوات الروسية قطعت عن المدينة الكهرباء، وإمدادات الغذاء، والماء، والتدفئة. ولا تزال العاصمة كييف، تخضع لسيطرة الحكومة الأوكرانية، رغم تعرضها للعديد من الانفجارات الكبرى، وغير بعيد من كييف، لا تزال ترابض قافلة ضخمة من المركبات العسكرية الروسية."لن تنالوا من إيماننا"
وبعد أيام من قصف المدن الأوكرانية، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي: "حتى لو دمرتم كل الكاتدرائيات والكنائس، لن تنالوا من إيماننا العميق بأوكرانيا وبالرب، وبالشعب". وأضاف الرئيس الأوكراني "سنعيد بناء كل منزل، وكل شارع، وكل مدينة. ونقول لروسيا: ستدفعون ثمن كل ما فعلتموه ضدنا وضد بلادنا".غزو روسيا لأوكرانيا: تغطية مفصلة
- روسيا وأوكرانيا: لماذا دخلت القوات الروسية إلى أراضي جارتها الأوكرانية، وماذا يريد بوتين؟
- روسيا وأوكرانيا: ما سبب الأزمة بين البلدين؟
- روسيا وأوكرانيا: خمسة جوانب محورية لفهم الأزمة بين البلدين
- روسيا وأوكرانيا: ما المخاطر التي تحملها الأزمة بين البلدين للدول العربية، وهل من فرص يمكن استثمارها؟
- تغطية مباشرة من بي بي سي نيوز عربي