مع وصول الوفد الأوكراني إلى حدود بيلاروسيا لإجراء الجولة الأولى من المحادثات مع روسيا الاثنين 21 مارس، سارعت وسائل الإعلام الحكومية الصينية إلى تغطية الحدث وحتى بثه على الهواء مباشرةً، لكن عندما بدأ الغزو الخميس 24 مارس، رفضت وزارة الخارجية الصينية تصنيف الهجوم على أنه هجوم، بل استخدمت عوضاً عن ذلك مصطلح "العمليات العسكرية الخاصة".
ركزت التغطية الصينية بشكل كبير على المفاوضات، كان خط بكين هو تعزيز المفاوضات، حيث حاولت الصين الابتعاد عن روسيا أكثر مما تم تصويره في أوائل فبراير خلال اجتماع رفيع المستوى بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) كانت قد نشرت تقارير مرئية عن اللاجئين الأوكرانيين وهم يصلون إلى الحدود الشرقية مع روسيا، وقد بثت شينخوا بثاً مباشراً من كييف من حين لآخر، بتقارير تتحدث عن حياة السكان المحليين وسط "الصراع".
كما نشرت السفارة الصينية في أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع مقطع فيديو مدته حوالي 10 دقائق للسفير الصيني فان شيان رونغ، قال فيه إنه كان في كييف ويسمع صفارات الإنذار والانفجارات وطلقات الرصاص.
من ناحيته قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في اتصال هاتفي الثلاثاء 1 مارس مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الصين "حزينة للغاية" لرؤية الصراع، وفقاً لبيان رسمي باللغة الإنكليزية من وزارة الخارجية الصينية، كما نشرت وسائل الإعلام المحلية النسخة الصينية للقراءة، إضافةً إلى مناقشة وسائل الإعلام المالية التي تديرها الدولة تأثير الحرب على أسعار السلع والأسواق.
تركز بكين حالياً على ما يعرف بالوقت السياسي الحساس من العام، وهو تجمع رمزي إلى حد كبير للمندوبين في العاصمة للموافقة على هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي والميزانية الوطنية والإجراءات السياسية الأخرى، ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع الرئيسي السبت 5 مارس ويستمر لمدة أسبوع على الأقل.
كما أكد وزير الخارجية الصيني وانغ على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والصين والحاجة إلى تعزيز التعاون والعودة إلى المسار "الصحيح"، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الحكومية الصينية.
ومع ذلك، ألقى المتحدثون الرسميون باسم وزارة الخارجية الصينية باللوم على الولايات المتحدة في تصعيد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، كما أظهر البث الإخباري المسائي اليومي لوسائل الإعلام الحكومية الولايات المتحدة على أنها فشلت في التعامل مع الوباء والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط.
