قلّل مصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، من قيمة الحركة التصحيحية التي رأت النور داخل حزب “الزيتونة”، بزعامة حميد شباط، والتي تُطالب بعقد مؤتمر استثنائي للحزب وتطعن في الذمة المالية لقائده الحالي.
وقال بنعلي في تصريح لموقع “الأول”: “بأي صفة يطلق حميد شباط حركة تصحيحية؟.. لا صفة له في الحزب. مجرد عضو عادي مثل باقي الأعضاء”، قبل أن ينعته بـ”السفيه”، ما يحيل على انقطاع حبل الود بين الطرفين، على مقربة من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الذي يجري التحضير له في ظل أجواء متشنجة وسط تبادل للاتهامات.
وأكد بنعلي أن شباط يرغب في إعادة سيناريو حزب الاستقلال مع حزب جبهة القوى الديمقراطية، من خلال تأسيسه وقيادته لنقابة اتحاد القوى العاملة، في أفق ما وصفه بـ”الاستيلاء” على “الزيتونة”، مثلما فعل مع حزب الاستقلال الذي تمكن من تولي أمانته العامة عقب تزعمه انقلابا على القيادي النقابي الراحل عبد الرزاق أفيلال، الكاتب العام الأسبق للذراع النقابية لحزب “الميزان”، الاتحاد العام للشغالين.
وأشار بنعلي إلى أن كلا من حميد شباط ومناصره أحمد المنصوري الذي يعد من بين أبرز الموقعين على الحركة التصحيحية، أعفيا من المهمة الانتدابية التي أوكلت لهما قبل أشهر، متابعا: “يضاف إليهما أحمد بنعكروط الموقع بدوره على العريضة، والذي صدر في حقه شهر فبراير الماضي حكما قضائيا بالحبس شهر موقوف التنفيذ في ملف جنحي”، معلقا ساخرا: “أمثال هؤلاء سيقومون بحركة تصحيحية. هؤلاء مجرد سفهاء”.
وشدد المتحدث على أن الحزب ماض في التحضير لمؤتمره الوطني المزمع عقده نهاية الأسبوع الجاري بالعيون، دون الالتفات إلى هذه الخطوات المشوشة.
وردا على الاتهام الذي وجهه إليه شباط في أكثر من مناسبة بكونه يحاربه بإيعاز من “جهات” لم يسمها لكنه ذكر أنها تعاديه، أفاد الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية: “هذا الكلام غير صحيح. لا تملي عليّ أي جهة كيفما كانت القرارات. حزبنا مستقل، وإذا كنتُ أؤتمر بأوامر الجهات الخارجية، كما يدعي، لما وافقت على التحاقه بالحزب ولمَا منحته التزكية لخوض الانتخابات برمزه. وهو يدرك هذا الكلام جيدا”.
