خطوة جديدة تتخذها مؤسسة «حياة كريمة» فى مسار التنمية وتحسين معيشة المواطنين بالإعلان عن تأسيس التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وهو التحالف الأول من نوعه فى مصر، الذى يضم الاتحاد العام للجمعيات وكل الاتحادات الإقليمية والنوعية، وأبرز مؤسسات وجمعيات المجتمع الأهلى الرائدة، صاحبة الجهود المعروفة والتجارب الناجحة؛ بهدف مساعدة محدودى الدخل على امتداد الوطن.

ووقع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ومؤسسة «حياة كريمة»، ومؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصرى، ومؤسسة «الجود» الخيرية، وجمعية «الأورمان»، وبنك الطعام المصرى، ومؤسسة «مصر الخير»، ومؤسسة مجدى يعقوب والمعهد القومى للأورام بكل فروعه، على ميثاق التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى.

كما وقعت أيضًا الهيئة القبطية الإنجيلية، ومؤسسة «بهية»، ومؤسسة «أهل مصر» ومؤسسة «صناع الحياة»، ومؤسسة «راعى مصر»، وجمعية «رسالة»، وجمعية «الباقيات الصالحات»، وجمعية رعاية مرضى الكبد، ومستشفيات جامعة القاهرة، ومؤسسة «العربى» لتنمية المجتمع، وجمعية الدكتور مصطفى محمود، ومؤسسة «صناع الخير»، ومؤسسة «كير» ومؤسسة «عدالة ومساندة».

فى السطور التالية يتحدث عدد من المسئولين والأطراف المشاركة فى التحالف، لـ«الدستور»، حول دور هذا التحالف فى توفير الحياة الكريمة للمواطنين محدودى الدخل وغيرها من الأدوار المهمة فى المجتمع.

«الجمعيات الأهلية»:مواجهة الفقر والمشكلات الناتجة عن الأحداث العالمية

قال النائب طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية عضو مجلس النواب، إن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى سيحدث نقلة نوعية بعمل المؤسسات الأهلية، مشيرًا إلى أن ميثاق التحالف، الذى وقعت عليه كبرى مؤسسات العمل الأهلى، يهدف لتحقيق التكامل بين كل المؤسسات والجمعيات من أجل تنمية الدولة ومساعدة المواطن المصرى.

وأضاف «عبدالقوى» أن التحالف الوطنى يضم ٢٤ جمعية أهلية ومؤسسة، بينها مؤسسة «حياة كريمة» والاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وسيتم فتح الباب أمام المؤسسات الجادة، خلال الفترة المقبلة، لكى يتم توحيد كل الجهود لمواجهة الفقر والمشكلات الناتجة عن الأحداث التى يمر بها العالم.

وذكر أن هذا الميثاق يهدف لتنسيق الجهود بين الجمعيات والمؤسسات؛ حتى لا يتم التركيز على منطقة بعينها، من أجل تغطية كل المناطق الأكثر احتياجًا بمحافظات الجمهورية، بجانب تبادل الخبرات بين الجمعيات، لافتًا إلى أن هناك جمعيات متخصصة بالمساعدات النقدية وأخرى بالعينية، والطعام والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وأكد ضرورة الأخذ بالتجارب الناجحة وتعميمها، مشيرًا إلى أنه، خلال الفترة المقبلة، ستكون هناك برامج مشتركة واتفاق على مبادرة قومية ومشروع قومى لتغطية كل أنحاء الجمهورية، لافتًا إلى أنه سيتم اقتراح مجموعة من السياسات الخاصة بالتشريعات التى تنظم العمل الأهلى والمعوقات التى تواجهه.

«حياة كريمة»:التعاون فى حزمة المبادرات والأعمال التنموية

ذكرت سيمون ناصر، مسئول قطاع شئون المكتب الفنى بمؤسسة «حياة كريمة»، أن توقيع وثيقة ميثاق التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، بين عدد من المؤسسات الأهلية والاتحاد العام للجمعيات الأهلية، يهدف لتوحيد جهود التنمية، فى الفترة المقبلة.

وقالت إن الاتحاد العام للجمعيات الأهلية يضم عددًا كبيرًا من مؤسسات العمل الأهلى بكل المحافظات، لافتة إلى أن الهدف من التوافق الوطنى بين مؤسسة «حياة كريمة» وجمعيات العمل الأهلى التعاون فى حزمة المبادرات والأعمال التنموية التى تقوم بها الدولة المصرية.

وأضافت أن إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان، فى الفترة السابقة، ساعد جمعيات ومؤسسات العمل الأهلى على العمل، متابعة: «جمعيات العمل الأهلى تقوم بنفس المجهود الذى تقدمه الدولة ومؤسسة حياة كريمة، لكن بشكل مختلف، لذلك لا يقل العمل الأهلى أهمية عن القطاعات الحكومية داخل الدولة».

«عدالة ومساندة»: نواة حقيقية لعمل شامل يحقق التنمية المستدامة

رأت بسنت عثمان، المدير التنفيذى لمؤسسة «عدالة ومساندة»، أن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى هو نواة حقيقية لعمل أهلى يخدم المجتمع المصرى بصورة شاملة، لكونه يضم فى عضويته كل الأفكار والرؤى، على تنوعها، ويضم العاملين فى مجالات مختلفة، كالتعليم والصحة والتنمية، مؤكدة أن التوقيع على ميثاق التحالف يعد بداية عمل مجتمعى يساعد على تحقيق التنمية المستدامة.

وقالت: «الميثاق نتج عن جلسات عصف ذهنى لوضع كل النقاط على الحروف، والعمل بشكل تكاملى على كل القضايا، ودراسة إمكانات العمل وتكثيف الجهود المشتركة وبشكل متكامل ومنتظم يسعى لتحقيق الأهداف». وأضافت: «التحالف ينظم عمل الجمعيات الأهلية ويوسع دائرة خدمتها وعملها فى مختلف أنحاء الجمهورية، بعدما كنا نرى عددًا من الجمعيات يعمل فى نطاق واحد وفى نفس المجال، مما يضعف من قيمة جهودها ولا يسهم فى تحقق رؤيتها بصورة متكاملة».

وتابعت: «بعد التحالف ستكون هناك رؤية استراتيجية مدروسة تخرج من ورش عمل، وتنظم التحركات المختلفة فى المحافظات ونطاقات العمل المختلفة، وسيبدأ التحرك مع شهر رمضان الكريم، وستتم مناقشة كل قضايا التنمية المستدامة، ومعالجة القضايا بصورة أفضل».

«صناع الخير»: خطوة مهمة فى اتجاه بناء الجمهورية الجديدة بتضافر جهود جميع الأطراف

شدد مصطفى زمزم، رئيس مؤسسة «صناع الخير»، على أن وثيقة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى تعد غاية فى الأهمية، بعدما طال انتظارها، مشيرًا إلى أن خروجها إلى النور يعد أمرًا موفقًا فى توقيته المتزامن مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى ٢٠٢٢ عام المجتمع المدنى.

وقال: «أبجديات العمل الأهلى تحتم التعاون الوثيق مع الجهات الشريكة لإنجاز الأهداف، وهذه الجهات هى الجهاز التنفيذى للدولة والقطاع الخاص والمستهدفون أنفسهم، فمن الأولى أن يتعامل المجتمع المدنى مع مفرداته حتى يحقق أهدافه، وهو ما تسعى إليه الوثيقة».

وأضاف: «التحالف يخدم العمل الأهلى التنموى، وهو ضرورة حتمية فى مسار العمل الأهلى المصرى، الذى خطا خطوات واضحة ومعمقة للقيام بدوره نحو بناء الجمهورية الجديدة، وصناعة تنمية مستدامة حقيقية على أرض الواقع، لأنه يسهم فى تضافر الجهود والتنسيق بينها بشكل أكثر فاعلية، ويتلافى تكرار بعض الخدمات لنفس المستهدفين، مع إسناد المهام التخصصية للمؤسسة أو الجمعية العاملة فى مجالات بعينها».

وأكد أن التحالف سيخطو خطوات حثيثة، خلال الفترة المقبلة، لتنفيذ كل ما ورد فى الوثيقة من بنود، وأهمها التنسيق الكامل والواعى؛ لتقديم أفضل الخدمات دون إسقاط أو تناسى جميع المستفيدين فى أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أن التحالف منفتح على كل الجمعيات والمؤسسات التى لم تشارك فيه حتى الآن، لتصبح عضوًا فاعلًا فى المستقبل القريب.

«بهية»:توحيد العمل المدنى لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا

أكدت ليلى سالم، عضو مجلس أمناء مؤسسة «بهية»، أن ميثاق التحالف الوطنى يضمن توحيد جهود العمل المدنى لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال إنشاء قاعدة بيانات موحدة وتبادل الخبرات؛ للوصول لأكثر عدد من المحتاجين بجميع المحافظات.

وأضافت «ليلى»: «نتشرف بكون مؤسسة بهية ضمن التحالف الوطنى، الذى يضم ٢٤ مؤسسة مجتمع مدنى، تجتمع لمساعدة المواطنين، مضيفة أن التحالف يضم جمعيات أهلية».

وأشارت إلى أن العالم يمر بظروف صعبة، أثرت على مصر، ومن الضرورى العمل لحماية الفئات الأكثر احتياجًا من تداعيات الأزمات العالمية، مؤكدة: «الميثاق سيوفر حياة كريمة للمواطنين، عبر العمل بشكل جماعى لمساندة الدولة».

ولفتت إلى أن هناك تكاتفًا كبيرًا بين المؤسسات الأهلية لخدمة الوطن، ولتحقيق نجاحات فى قطاعى الصحة والتعليم ولتوفير الطعام والكساء للفقراء، موضحة: «كل مؤسسة مشاركة تتولى مسئولية معينة، وذلك بالاعتماد على قاعدة بيانات حياة كريمة، لمعرفة احتياجات المواطنين.. لن تتكرر الأسماء مرة أخرى».