بلاغ هامّ من نقابة المرشدين السياحيين المعتمدين بالمغرب
بلاغ هامّ من نقابة المرشدين السياحيين المعتمدين بالمغرب
قالت النقابة الوطنية الحرة للمرشدين السياحيين المعتمدين بالمغرب إنه “بعد تفكير ملي في أنجع السبل للدفاع عن مصالح مهنة الإرشاد السياحي والترافع من أجل قضاياها المشروعة ضمانًا وصيانة لحقوقها وبعد مخاض طويل وعسير، كتب أخيرا للنقابة الوطنية الحرة للمرشدين السياحيين المعتمدين بالمغرب أن ترى النور بفضل الله ثم بفضل استماتة وأناة وتجلد كل من أيد الفكرة منذ البداية وانخرط بشكل فعلي وفعال في إنجاز هذا المشروع” مثمنة كل” التضحيات والمجهودات الجبارة التي بذلت من أجل تحقيقه”.
وذكّرت النقابة في بلاغ صحفي توصلت به كشـ24 بمجموعة من المراحل التي مر بها النقابة، و أولها حملة المشاورات والتواصل التي سبقت وضع حجر الأساس والتي شملت مدن فاس وأكادير ومراكش كمرحلة أولى.
وأكدت النقابة أن حملة المشاورات والتواصل ولو أنها اقتصرت على عينة من الزملاء نظرًا للظرفية الوبائية إلا أنها توسعت في العالم الإفتراضي (أربعة منتديات للمرشدين السياحيين تداولت و تدارست الفكرة طيلة أربعة أيام في إطار ديمقراطي وشفاف) وشكلت معيارا و مقياسا لمدى تجاوب وتقبل المرشدين السياحيين المعتمدين لفكرة تأسيس نقابة غير منضوية تحت لواء أي مركزية نقابية أو حزب سياسي. وفعلًا، بناء على المعلومات التي استقيناها و حللناها، اتضح أن الفكرة قد نضجت ووجب إخراجها إلى أرض الواقع.
أما مرحلة التأسيس، فقد أوضحت النقابة أنها مرحلة طبعتها إكراهات إدارية على الخصوص بالنظر إلى الظرفية الوبائية التي أجبرت المهنيين على الالتزام باحترام التدابير الاحترازية. وقال البلاغ “فمثلا بناء على الترخيص الذي سلمتنا إياه غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي والذي حدد سقف الحضور في 50 شخص، اقتصرنا على عقد جمع عام تأسيسي -عوض المؤتمر الوطني الذي كنا نعد له- حضرته مجموعة من المرشدين السياحيين من مختلف المدن المغربية (47 شخص) لم نكتف خلاله بمناقشة مشروع القانون الأساسي فقط بل سلطنا الضوء كذلك على الخطوط العريضة لبرنامج العمل والقانون الداخلي ومدونة أخلاقيات المهنة حرصًا منا على تنزيل بعض مقتضيات الدستور التي تحث على الديمقراطية التشاركية والحق في المعلومة وتماشيا أيضًا مع الاستراتيجية التي سطرناها والتي تراعي تطلعات وانتظارات المرشدين السياحيين المعتمدين”.
وأضاف البلاغ أنه بخصوص بعض العراقيل “أبى بعض الزملاء المعدودين على رؤوس الأصابع و المعروفين برفضهم وتصديهم لكل حركة إصلاحية وسعيهم الدؤوب إلى خلق البلبلة وبث الفتن إلا أن يستقبلوا فكرة تأسيس نقابة حرة بشن حملة شرسة تارة ضد الفكرة في حد ذاتها مبررين موقفهم بالتخوف من التشرذم و بعدم النضج ومدعين بعدم مشروعية النقابة، وتارة أخرى ضد مؤسسي النقابة وكل من تعاطف معها كأشخاص مروجين لجميع أنواع المغالطات و محاولين بشتى الوسائل المساس بكرامتهم وسمعتهم ومصداقيتهم لوأد المشروع في المهد. لكن كل تلك المناورات الواهية باءت بالفشل ولم تزد الفريق المشرف على تأسيس النقابة والمساندين للمشروع إلا تشبثا وإيمانا بالفكرة وإصرارًا على تحقيقها ويقينا بنجاحها”.
وشدد المصدر ذاته على أن هذه خطوة جريئة وتجربة رائدة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الإرشاد السياحي أتت لتعطي نفسًا جديدًا لهذه المهنة وتضع الحجر الأساس لغد أفضل وتدشن مرحلة نضالية جديدة شعارها الأسمى رفع الحيف -الذي طال أمده وازدادت حدته- عن مهنة الإرشاد السياحي ورد الاعتبار إليها والدفاع عن حقوق ممتهنيها، وهو ما تعكسه الأهداف المسطرة في القانون الأساسي الذي تم تداوله في العديد من المنتديات مباشرة عقب أول لقاء تشاوري انعقد في مراكش في 23 أكتوبر من السنة المنصرمة.
وخلص البلاغ إلى القول بأنه “بالرغم من كوننا من الدعاة إلى إلزامية العمل من الآن فصاعدًا بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وفقا لمقتضيات الدستور، وجب التذكير بأن النقابة الوطنية الحرة للمرشدين السياحيين المعتمدين بالمغرب لم تؤسس، على عكس ما يروج له البعض، لتحارب التمثيليات الحالية بل لتساهم في إعادة هيكلتها -بما يتماشى مع متطلبات وانتظارات مهنة الإرشاد السياحي- وتقوية دورها وتشكيل درعها الواقي في إطار التكتل والاتحاد والتعاون والشراكة و تكامل وتضافر الجهود خدمة للمصلحة العامة. وفي هذا الباب.
وأهابت النقابة الوطنية الحرة للمرشدين السياحيين المعتمدين بالمغرب بجميع المرشدين السياحيين المعتمدين الانخراط الفعلي وبكثافة في الجمعيات سواء كانت إقليمية أو جهوية والإسهام في بلورة استراتيجيات معقلنة وموضوعية وواقعية وقابلة للتأقلم مع كل المستجدات القطاعية ناهيك عن ضرورة مراعاتها لخصائص إقليمهم وجهتهم”.