دافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، عن موقفه بشأن إقليم الصحراء الذي عرّضه لهجوم حاد في بلاده، معتبراً أنه ضروري لإرساء علاقات "أكثر متانة" مع المغرب، الحليف "الاستراتيجي" لمواجهة الهجرة غير الشرعية، حسب تعبيره.

واختار سانشيز مدينة سبتة، من أجل التحدث للمرة الأولى علناً عن هذا الموضوع، منذ إعلان حكومته الجمعة دعمها موقف الرباط بمنح حكم ذاتي لإقليم الصحراء.

وقال سانشيز للصحفيين "إننا ننهي أزمة" دبلوماسية مع الرباط، لكن "الأهم هو أننا نرسي الأسس لعلاقات أكثر متانة مع المملكة المغربية"، مشيراً إلى أهمية المغرب في مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر حدودها مع إسبانيا.

وأكد سانشيز، الذي من المقرر أن يزور المغرب في موعد لاحق لم يكشف عنه، أنه "لم يكن من الممكن أن تكون علاقات إسبانيا مقطوعة" مع "دولة استراتيجية مثل المغرب".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أنه سيزور الرباط في الأول من أبريل/نيسان.

وبلغت الأزمة التي سببها استقبال زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، في إسبانيا عام 2021 لتلقي العلاج، ذروتها، مع وصول أكثر من 10 آلاف مهاجر معظمهم من المغربيين في مايو/أيار 2021 إلى مدينة سبتة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.

والجمعة، أعلنت إسبانيا تغييراً جذرياً في موقفها في هذا الملف الحساس، من خلال دعمها موقف الرباط علناً للمرة الأولى، فيما كانت دائماً تتبنى موقفاً حيادياً، في مبادرة كان ينتظرها المغرب من أجل إنهاء القطيعة مع مدريد.

ورداً على ذلك، استدعت الجزائر سفيرها في مدريد، احتجاجاً على هذا "التحول" في الموقف، فيما وعد سانشيز "ببذل قصارى جهده لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي تردت للأسف" مع أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا.

TRT عربي - وكالات