وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين بأنه "مجرم حرب"، وقال إنه سيدعو إلى عقد محاكمة مختصة بجرائم الحرب، مع تصاعد الغضب العالمي بسبب مقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
كما وصف بايدن بوتين بأنه "وحشي، مضيفاً: "عليه أن يُحاسب".
كما أكد بايدن للصحفيين في واشنطن أن الإدارة الأميركية ستفرض مزيداً من العقوبات على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
من جهته، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إنه "لا يمكن تأكيد التقارير القادمة من مدينة بوتشا الأوكرانية" حيث عثر عن جثث المئات من المدنيين الذين قتلوا خلال سيطرة روسيا عليها، بحسب كييف.
وقال المسؤول: "ما شاهدناه في بوتشا يرقى إلى مشاهد جرائم الحرب"، لكنه شدد على أن البنتاغون ليس لديه توثيق مستقل لما حدث على يد القوات الروسية هناك.
كما قال المسؤول العسكري الأميركي الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "القوات الروسية سحبت ثلثي قواتها من محيط كييف"، مع نشر الكثير منها في بيلاروسيا. وبحسب هذا المسؤول، من المرجح إعادة توجيه القوات صوب شرق أوكرانيا، لكن لم يتم تأكيد ذلك بعد.
وتابع: "ثلث القوات الروسية ما زال في منطقة العاصمة كييف، أي ما يقارب 5 إلى 7 كتائب روسية مقاتلة من أصل 20 كتيبة مقاتلة تجمعت في بداية الهجوم. والعاصمة كييف ما زالت معرضة للقصف وربما عودة المهاجمين".
وشدد على أن "الرئيس الروسي فشل في تحقيق هدفه بالدخول إلى كييف وبإسقاط الحكومة الأوكرانية.. والجهد الروسي منصب على محور سييوم ومنطقة دونباس".
في سياق آخر، قال المسؤول الأميركي إنه "لا مؤشرات على سيطرة القوات الروسية على مدينة ماريوبول" المحاصرة في جنوب أوكرانيا، مشيراً إلى "قتال شرس" في هذه المدينة.
كما قال المسؤول إن "هناك تراجعا في عمليات القصف الروسي عبر الصواريخ البالستية والعابرة (كروز)"، مضيفاً أن "القوات الجوية الروسية تقوم بـ100 طلعة يومياً وتركز قصفها على مناطق دونباس حيث تحاول القوات المهاجِمة أن تتقدم". وشدد على أن "الأجواء الأوكرانية متنازع عليها بين الأوكرانيين والروس الذين لم يتمكنوا من السيطرة على الأجواء".
في سياق آخر، قال إن الأميركيين أوصلوا مساعدات إلى أوكرانيا من قبلهم ومن قبل 6 دول أخرى خلال الساعات 24 الماضية، مضيفاً أن دفعات أخرى من الأسلحة ستصل خلال الساعات الـ24 المقبلة.
وأوضح أن الأميركيين يركزون مساعداتهم على مضادات الدروع والطائرات والذخيرة، بينما "لباقي الدول الحرية في إيصال أي مساعدات أخرى إلى الأوكرانيين".
