شنت أحزاب سياسية في سبتة المحتلة، حملة انتقادات اتجاه سلفادورا ماتيوس، مندوبة حكومة مدريد في المدينة المحتلة، على خلفية تصريحاتها بشأن تطلعها إلى فتح الحدود بين الثغر المحتل وجواره من أجل جلب العاملات المغربيات اللائي يشتغلن في قطاع النظافة.
وأعربت مندوب الحكومة الإسبانية في سبتة، حسب صحيفة “إل موندو” الإسبانية، عن أسفها لإستمرار إغلاق الحدود، قائلة “بأن العمل في المكتب، وتنظيف البيت في المساء مهمة صعبة، وهي المهام التي تقوم بها ربات البيوت القادمات من المغرب”.
وأضافت ماتيوس أن “العاملات المنزليات القادمات من المغرب يتجاوز عددهن 2000 امرأة حسب تقديرات النقابات”، مشيرة إلى استمرار أعمال تشييد “الحدود الذكية” بالثغر المحتل لصد موجات الهجرة غير النظامية.
وحسب “إل موندو”، فقد أثارت التصريحات ردود فعل سياسية في سبتة المحتلة، بدءاً بفوكس الذي أكد أن ““مندوبة الحكومة الإسبانية بسبتة تدافع عن فتح الحدود لأنها تمرّ بوقت سيء للغاية، لكونها لا تتوفر على عاملة منزلية مغربية لتنظيف بيتها”.
بدوره انتقدت أطياف سياسية أخرى التصريحات عينها، تصريحات مندوب حكومة سانشيز، بالقول “قبل ثلاثة أسابيع ، شاركنا في مسيرة مطالب نسوية مختلفة ؛ اليوم ، تصريحاتك مخزية تناقض المطالب النسائية التي تدافع عنها مندوبة الحكومة المحلية في منصات مختلفة”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يستعد فيه رئيس حكومة إسبانيا، بيدور سانشيز، القيام بزيارة رسمية للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، لتطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد.