أعلنت شركة “تويتر” في بيان الجمعة أن مجلس إدارتها تبنى بالإجماع إستراتيجية ”حبة السم” الدفاعية، رداً على اقتراح الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك لشراء الشركة.

وقالت “تويتر” إن الخطوة التي أطلقت عليها رسمياً اسم ”خطة حقوق المساهمين محدودة المدة”، تهدف إلى تمكين المستثمرين فيها من ”إدراك القيمة الكاملة لاستثماراتهم” في الشركة بتقليل احتمالية أن أي شخص يمكنه الاستحواذ عليها دون أن يدفع علاوة لحاملي الأسهم، أو أن يمنح مجلس الإدارة مزيداً من الوقت.

وغالباً ما يستخدم مجلس إدارة شركة ما أسلوب ”حبة السم” للتصدي لمحاولة الاستحواذ العدائي الذي تتعرض له شركتهم.

وكانت “تويتر” قد أعلنت الخميس أن ماسك، الذي يمتلك حالياً نحو 9% من أسهمها ما يجعله أكبر مساهم في الشركة، قدم خطاباً إلى الشركة الأربعاء يتضمن اقتراحاً بشراء الأسهم المتبقية فيها، التي لا يملكها. وعرض ماسك 54.20 دولار للسهم، في عرض تبلغ قيمته أكثر من 43 مليار دولار.

وفي وثيقة أرسلها إلى هيئة مراقبة البورصة الأمريكية، أوضح ماسك أن هذا العرض "الأفضل والنهائي"، مهدداً بأنه في حال الرفض فإنه "سيعيد النظر في موقعه كمساهم" في الشبكة الاجتماعية.

وفي رسالة موجهة إلى رئيس مجلس إدارة تويتر بريت تايلور، أكد ماسك أنه استثمر في المنصة بسبب دورها المحوري في "حرية التعبير حول العالم"، ما يشكّل برأيه "موجباً اجتماعياً للنظم الديموقراطية الفاعلة".

وأضاف "مع ذلك أدرك الآن أن الشركة لن تزدهر ولن تخدم تلك الضرورة المجتمعية في شكلها الحالي، إذ تحتاج إلى التحول إلى شركة خاصة”.

وكان الملياردير منتقداً صريحاً لتويتر في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك في الغالب إلى اعتقاده بأن المنصة لا تفي بمبادئ حرية التعبير.

وأثارت منصة التواصل الاجتماعي غضب أتباع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وشخصيات سياسية يمينية متطرفة أخرى جرى تعليق حساباتهم بسبب انتهاك معايير محتواها بشأن العنف أو الكراهية أو المعلومات المضللة الضارة.

ووصف ماسك نفسه بأنه ”مطلق لحرية التعبير” ولكنه معروف أيضاً بمنع مستخدمي “تويتر” الآخرين الذين يشككون فيه أو يختلفون معه.

TRT عربي - وكالات