محمد الباز يحاور عبدالرحيم كمال: أنا آسر الشيخ عرفات وأسيره

فى العام ٢٠٠٧ جلست مع عبدالرحيم كمال على مقهى فى المهندسين، نتحدث عن مسلسله «الرحايا» الذى دخل به عالم الدراما التليفزيونية من أوسع أبوابه.. وهو باب الدهشة.

وفى العام ٢٠٢٢ جلست مع عبدالرحيم كمال على مقهى فى «حى الأشجار» بـ٦ أكتوبر، نتحدث عن مسلسله «جزيرة غمام» الذى يؤكد لى أن الدهشة لا تزال طازجة عنده لم تفقد بريقها. 

فى المساحات الفاصلة بين «الرحايا» و«جزيرة غمام» التى استغرقت خمسة عشر عامًا، تغيرت أشياء كثيرة. 

سقطت أنظمة.. وقامت أنظمة.

رؤساء دخلوا السجون.. ووزراء هربوا خارج البلاد.

جماعة ظلت متربصة بالجميع ولمّا جاءتها الفرصة فشلت فى أن تحتفظ بها أكثر من عام. 

تحولت شبكات التواصل الاجتماعى إلى ما يشبه سلطات الاحتلال، وتبدلت اهتمامات الشباب، للدرجة التى لا يمكننا أن نعرف ماذا يريدون بالضبط.. وإذا عرفنا لا نقر لهم بذلك. 

تغيرت الأذواق فى الأدب والسينما والدراما والمسرح والفن التشكيلى. 

وظهر كُتاب لا يكتبون وقراء لا يقرأون. 

وأصبحت الموضة تحكم سوق النشر، فسنوات يعلو الأدب الساخر، وسنوات يكتسح أدب الرعب، وسنوات لا ترى فيها إلا العبث. 

رأينا الوطن خلال هذه السنوات على المحك، وكان مفزعًا أن تجد نفسك مضطرًا لتبرير دفاعك عن وطنك، وهو فى ظنى التغيير الأخطر الذى اجتاحنا دون رحمة. 

ورغم السنوات التى خلفت وراءها كل هذه التغيرات الجامحة، فإن عبدالرحيم كمال لم يتغير. 

ظل على حاله.. الكاتب المتمكن من أدواته.. المتصوف الذى يجاهر بتصوفه ويفخر بشيخه.. المفكر الذى لا يستسلم إلى الخيال بل يطوعه لخدمة الواقع.. الطفل القادر على الاندهاش وإدهاش من حوله.. الساخر الذى يتحدث بمرارة عما يعانيه البشر.. والمخلص لما يعتقد أنه صحيح لا يحيد عنه أبدًا.. والمتفائل الذى لا تهزمه العثرات.. والمطالب بالتجديد الروحى باعتباره الحل الوحيد لكل ما نعانيه. 

لم أذهب إلى عبدالرحيم كمال لأحاوره، بل لأكشف عما تحت جلده.. ما دار بينى وبينه لم يكن مجرد سؤال وجواب.. كان محاولة لعصف أفكاره لأفكارى.

الآن يمكن أن يبدأ الحوار. 

ولأنه عريس دراما هذا العام برائعته «جزيرة غمام»، فقد بدأنا من عندها.. ولن تكونوا فى حاجة لأن أقول لكم إننا بها سننتهى. 

قلت له: كيف قذف الله فى قلبك بعالم «جزيرة غمام». 

قال: لم يكن «جزيرة غمام» هو مسلسلى هذا العام، كنت قد اتفقت مع شركة «سينرجى» على مسلسل آخر، كتبت منه حلقتين بالفعل، لكن حدث أننى قرأت المعالجة والحلقتين على زوجتى، فهزت رأسها، وقالت: وحش قوى.. مش حلو.. إنت عملت حاجات شكلها قبل كده، تعاليت على ما قالته رغم أنها ناقدتى الأولى التى أثق فى كل ما تقوله لأنها «حقانية جدًا»، لكنى تعاليت، ولما عُدت إلى أوراقى مرة ثانية، تأكدت أن ما تقوله زوجتى صحيح، وتواصلت مع حسام شوقى فى «سينرجى»، وقلت له: أنا مش داخل معاكم رمضان السنة دى، وكان هذا بعد رمضان الماضى بـ٣ أشهر. رفض حسام شوقى ما قاله عبدالرحيم، أصر عليه أن يبحث عن عمل آخر، فقال له كمال: فيه حاجة فى دماغى كده من سنتين، بحبها جدًا، وكتبت منها شبه حلقة اسمها «جزيرة غمام». 

يبتسم لى عبدالرحيم ويقول: قلت لحسام شوقى هذا وأنا واثق أنه سيرفض، لكنه قال أنا موافق.. على بركة الله نشتغل على «جزيرة غمام». 

الرزق ليس فى المال فقط، فى القبول أيضًا، وفى التيسير الذى يمكن أن يضعه الله لك فى كل أمورك، و«جزيرة غمام» مسلسل لم يرزقه الله فقط بالقبول لدى الشركة المنتجة، بل رزقه أبطالًا أسهموا فى صناعة أسطورته. 

يقول عبدالرحيم: فى الوقت الذى كنت أتحدث فيه مع حسام شوقى، كان طارق لطفى يجلس معه ليوقع عقد مسلسله الذى سيدخل به رمضان، سألنى: عندك إيه السنة دى؟ قلت له: عندى حاجة طازة اسمها «جزيرة غمام»، وحكيت له الحكاية، فقال لى طارق: آه.. حلو أوى ده، وفوجئت به يتواصل معى ويسألنى عن المسلسل، وفوجئت به أكثر عندما وجدته يقول لى: هنبدأ الشغل إمتى؟ قلت له: إنت مش بتعمل حاجة تانية؟ فقال لى: أيوه.. بس شكلى هبقى معاك فى «جزيرة غمام». 

عندما تتابع حلقات «جزيرة غمام» ستعرف أن الرزق الأكبر الذى ساقه الله لهذا المسلسل، كان الفنان أحمد أمين الذى يلعب دور عرفات. 

طارق لطفي 

سألت عبدالرحيم كمال: كيف كشفت الغطاء عن أحمد أمين.. كيف جئتم بالكوميدى الجامح ليقوم بدور الصوفى المقتحم؟ 

المفاجآت ستحاصرنا، فما حدث مع أحمد أمين لم يكن مجرد ترشيح لممثل فى دور عابر، ولكن يبدو الأمر وكأن الله كتب له هذا الدور منذ سنوات بعيدة. 

يقول عبدالرحيم ردًا على سؤالى: أول ما كتبت عرفات وذهبت إلى حسام شوقى، قلت له أنا عاوز أحمد أمين فى الدور ده، لا أرى فيه أحدًا غيره، وكانت الصدمة أن أمين سيعمل مع أكرم حسنى الذى كان يستعد للدخول إلى «مكتوب عليا». 

عرضوا الدور على ممثل آخر، رفض بحجة أن الشخصية ليست فاعلة ونيّة، ولن يتفاعل معها المشاهدون، وقتها عرف عبدالرحيم أن أحمد أمين لن يدخل مسلسل أكرم حسنى، لكن المشكلة أنه عرف أنه فى أمريكا مع زوجته التى تتلقى العلاج هناك. 

تواصل معه، وسأله: أنت هنا ولا فى أمريكا؟ ولما أخبره أمين بأنه فى مصر، قال له عبدالرحيم: نشتغل مع بعض السنة دى؟ ودون أن يفكر أمين قال له: أنا أشتغل معاك من غير ما أقرأ.. وعندما قرأ قال أمين: أشعر بأننى لم أحترف التمثيل إلا من أجل عرفات. 

رأى عبدالرحيم كمال فى أحمد أمين ما لم يرَه فيه غيره، سألته: ما الذى عرفته عن أحمد أمين حتى تخصه باختيارك فى دور عرفات؟ 

قال: من البداية وأنا أشعر بأن أحمد أمين مختلف، ليس فى الكوميديا فقط، ولكن فى كل شىء يقوم به، فيه شىء لم أجده عند غيره، رأيته وهو يؤدى دور رفعت إسماعيل فى «ما وراء الطبيعة» ورأيته فى «الوصية»، فشعرت بأن لديه روحًا مختلفة، وكان يهمنى أن يكون من يؤدى عرفات ممثلًا غير محروق فى هذه المساحة، كنت أبحث عن ممثل يصدق الشخصية، وأحمد يفعل ذلك مع شخصياته، والأهم من ذلك أن أحمد فيه وداعة وتسليم حقيقى، هو كذلك بالفعل ولا يدّعى، وقلبه حلو.. وهذا ما كنت أبحث عنه تحديدًا.

قرأ أحمد أمين شخصية عرفات، ورغم إعجابه الشديد بها، فإن القلق سيطر عليه. 

يقول عبدالرحيم: أحمد كان قلقان، وأنا كنت قلقان، مش عارفين نعمل إيه، بقينا نتقابل كل يوم، وكنا نتساءل: يا ترى الناس هتحب الشخصية؟ ولا هنروح فى داهية؟ 

نزع أحمد أمين عن نفسه القلق وقرر أن يكون عرفات، وبدأ الطريق بأن ذهب إلى أداء العمرة، وعندما عاد ارتدى ثياب عرفات ماديًا ومعنويًا. 

قررت أن أشاغب عبدالرحيم، قلت له: هل أخذت أحمد إلى شيخك الذى أخذت عليه العهد.. هل أجلسته أمام شيخك صلاح الدين التيجانى؟ 

قال: لا لم أفعل ذلك.. لأننى كنت أريده أن يكون عرفات، لقد شاهد أحمد كثيرًا من تسجيلات الصوفية المعاصرين، وأعرف أن عنده خلفية كافية عن التصوف وأهله، لكننى كنت أريده ألا يتأثر بأحد، كما أننى كنت أريد تغيير الصورة النمطية عن الشيخ الصوفى الذى يرى الناس دائمًا أنه عجوز ودقنه بيضاء ويقترب من الموت.. كنت أريد الشيخ الصوفى شابًا عفيًا.. يجذب الناس بروحه وليس بمظهره. 

قلت له: دعنا من عرفات.. لنبقى معك أنت.. من أين نسجت خيوط هذه الشخصية.. هل يمكن أن تحدثنا عن منابعها؟ 

قال: منابع شخصية عرفات عندى كثيرة جدًا، ولو قلت لك إنها تعادل فى عالمى شخصًا بعينه أكون كاذبًا عليك وعلى الناس، لكنها خليط من كثيرين من أول الحلاج إلى المشايخ المعاصرين الذين عرفتهم، ثم إن عرفات ليس شخصية سماوية، بل شخصية أرضية تمامًا، نسجتها من ملامح الناس الطيبين، فلا هو ضعيف ولا هو بهلول ولا هو درويش، حتى لو رآه الناس كذلك. 

أخذت عبدالرحيم كمال من مساحة النسج الخاص لشخصيته التى يراها الناس أسطورية، ويراها هو شخصية طبيعية تمامًا إلى مساحات التأويل والتفسير. 

 

قلت له: هل يطيب لك ما رآه الناس فى عرفات من أنه مخلص مثل المسيح تمامًا، ويحتجون بذلك بأنك سقت فى طريقه «العايقة» التى تعادل مريم المجدلية، التى صرخ المسيح فيمن قرروا عقابها: من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر؟.. عرفات فعل ذلك أيضًا. 

قال عبدالرحيم: ليس هذا فقط، يمكننى أن أقول لك إن عرفات والعايقة يمكن أن يعادلا السيد البدوى وفاطمة بنت برى، ويمكن أن يكون مثل شخصيات كثيرة وقفت هذا الموقف، لقد اجتهدت فى عرفات لأجعله يرى الجمال فى الكون، مثل السيد المسيح الذى مر على حمار ميت، فقال حواريوه: ما أنتن رائحته، لكنه قال: ما أبيض أسنانه، عرفات يسير على خطى الأنبياء والأولياء والصالحين الذين يجذبهم الجمال ولا يلتفتون إلى القبح، ولذلك فمن السهل علىّ أن أقول إن مرجعياته متعددة. 

قلت له: هل أفهم من ذلك أنك لا تميل إلى تأويل نصك بعد أن يصبح بين يدى المشاهدين؟ 

ابتسم ابتسامة من يفرح بتأويل نصه بأكثر من معنى، وقال: أفرح جدًا بالطبع، فكلما تعددت تأويلات النص.. كان ناجحًا فى الوصول عبر أكثر من مستوى، وهذا يرضينى جدًا. 

وضعت أمام عبدالرحيم تأويلًا لـ«جزيرة غمام» يرتبط بظهور شخصية الرئيس السادات فى الحلقة الأولى، وهو الظهور الذى لم يتكرر، قلت له: هناك من رأى أن ظهور السادات يجعلنا نرى «جزيرة غمام» تعادل الأرض المحتلة، وأن قاتل «سندس» هو المحتل.. وأن العدل هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية؟ 

لم يمانع عبدالرحيم فى أن أسترسل فى هذا التأويل، فسألته: هل السادات بالنسبة لك فى هذا المسلسل مفتاح ستطرق به بابًا معينًا؟ 

قال: بعيدًا عن الخيال فى «جزيرة غمام» لدينا شخصيتان حقيقيتان، الأولى: الخديو عباس حلمى الثانى، الذى أكد التاريخ أنه كان محبًا للمصريين، وكان يقف إلى جوارهم ضد الاحتلال، فأردت تحيته بشكل خاص. 

والثانية: هو الرئيس السادات، الذى أحبه بشكل شخصى، وأفضله عن غيره فى تاريخ مصر، لأنه يرتبط عندى بانتصار أكتوبر وارتباطه الواضح بأهل الله، وقد تنبأ له أحدهم فى بداية المسلسل بأنه سيذهب إلى هناك، فى إشارة واضحة إلى السلام. 

قلت له: لكن هذه الواقعة لم تحدث فى الغالب. 

ضحك وهو يقول: لم تحدث بالطبع، فلم أسمع أو أقرأ أن هناك من تنبأ للسادات بأنه سيذهب إلى إسرائيل، ثم إنه لا يوجد مكان فى الأصل اسمه جزيرة غمام، لكننى أردت تحية الرئيس السادات بشكل خاص. 

كان عبدالرحيم كمال قد انتهى من معالجة «جزيرة غمام» قبل المكالمة التى أجراها معه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى برنامج العزيزة عزة مصطفى فى برنامجها «صالة التحرير» على شاشة «صدى البلد» وتحدث معه عن ضرورة الإصلاح الروحى. 

قلت له أنت كتبت المسلسل بعد هذه المكالمة، التى كان الإصلاح الروحى محورها، وعرفات لديك لا يتحدث فى الأمور الفقهية ولا القضايا الجدلية، فهل أخذت منه جسرًا للحديث عن الإصلاح الروحى، هل يمكننا اعتباره مرشدًا روحيًا؟ 

وكأننى فتحت أمام عبدالرحيم كمال طريقًا جديدًا مختلفًا للحديث. 

قال: عرفات يسهم بالفعل فى قضية الإصلاح الروحى بقدر كبير، فالنفس تنفر من الخطاب الموجه، وأنا أريد أن أمدح الإنسان، أتغزل فى الروح، والمسلسل ليس فيه تحيز لأحد، فالمسلمون يحبونه والمسيحيون أيضًا، ولذلك يرى البعض فى عرفات رمزًا للمسيح، ويرى آخرون أنه تجسيد للأولياء، وهذا نتيجة أننا نتعامل مع الروح وتجديد الخطاب الروحى. 

سألته: بالمناسبة كيف ترى الجدل حول مسألة تجديد الخطاب الدينى؟ 

قال: تجديد الخطاب الدينى ورطة، لأن هناك من يرى أن التجديد تغيير فى العقيدة وهدم للثوابت، وأنا أقول إن التجديد الروحى يميل إلى الحديث فى الروحانيات، فى الإنسان، عرفات قال إنه ليس شيخًا، لأن الحل ليس فى يد المشايخ، نحن نريد بنى آدمين صالحين، مسلم بقى مسيحى، لا دينى لا يهم، أنا لما أكون إنسان كويس هعاملك كويس، أنا أصدق هذا كثيرًا، فتجديد الروح أهم بكثير من تجديد الخطاب الدينى، فالروح عندما يتم تجديدها يصبح كل شىء أفضل. 

أمسكت بما قاله، وقلت له أنت ترى أن الحل ليس فى يد المشايخ، فهل أثر ذلك عليك وأنت تصيغ شخصية الشيخ محارب، وهو هنا يجسد الشيخ التقليدى الذى لا يكف عن الحديث عن الشرع وتطبيقه؟ 

قال: يمكنك أن تقول أنت هذا.. لكننى لن أستسلم لما تقوله، فهناك من يقول إننى كتبت المسلسل حتى أنتصر للتصوف، لأننى متصوف، طيب ما هو زى ما عرفات متصوف، فيسرى متصوف ومحارب متصوف، التلاتة بسبح، والتلاتة مريدون، الفارق أن كل واحد فيهم عرف المنهج الصحيح، لكن كل واحد منهم قام بتأويله بما يرى أنه صحيح، الفارق أن عرفات لم يفرض تأويله على أحد، وهذا ما أريده وما أؤمن به، لا تفرض ما تعتقد أنه صحيح على الآخرين، دعهم يعيشون بالصح الذى يعتقدون فيه. 

سألت: بوضوح لمن ينتصر عبدالرحيم كمال؟ 

أجاب. أنتصر للإنسان.. للبنى آدم الصادق غير المغرض. 

قلت له: لكن يعيب عليك من يتابعونك أنك تنتصر للمتصوف الذى يركن إلى السكون والاستسلام، والحياة لا يصنعها المستسلمون؟ 

قال: ليس صحيحًا، أنا أنتصر للإنسان المسالم وليس للمستسلم، ولذلك جعلت عرفات يعمل، فهو نجار باب وشباك، وعندما وقف الناس عاجزين أمام طعامهم وشرابهم، قال لهم اذهبوا إلى مخازن العجمى وخذوا ما تريدون، إنه فاعل من أجل الإنسان.. وهذه هى رسالتى الكبرى، أنا مع من يرى أنه ليس كل المتصوفة كويسين، فهناك من بينهم نصابون ومتواكلون وكذابون، لكننى أنتصر لمن يمنح الناس طاقة إيجابية.. ولذلك انحزت لعرفات لأنه يمنح بلدًا كاملًا طاقة إيجابية، لأنه صادق جدًا وشجاع جدًا ولا يريد إلا الاصلاح.

تاريخ الخبر: 2022-04-19 21:21:04
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

«استمطار السحب»: 415 رحلة استهدفت 6 مناطق العام الماضي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-19 03:24:20
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

بني ملال..توقيف شخص متورط بشبهة التغرير و استدراج الأطفال القاصرين.

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-19 03:25:04
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية