# قبل بداية شهر رمضان المبارك أُعلن عن تقديم النجم سامي الجابر برنامجًا تليفزيونيًا حواريًا، وقد فوجئ كثيرون بهذه الخطوة واعتبروها مغامرة غير محسوبة أو مجاملة في غير محلها، وهناك مَن ذهب لأبعد من ذلك معتبرا أن الثقافة والتحدث الجيد، الذي أُشتهر به سامي لا يشفع لوحده لاقتحام تقديم البرامج التليفزيونية وخوض تلك التجربة الصعبة، وبالتالي فهناك شريحة واسعة لم تهضم الفكرة من الأساس واستبعدت تحقيق أي نجاح يذكر، بل هناك مَن رأى أن ذكاء سامي الذي اشتهر به طوال مسيرته الرياضية قد خذله وعلى غير العادة هذه المرة، حيث من المستحيل أن يجد له موطئ قدم في خارطة السباق الرمضاني، خاصة في ظل وجود برامج حوارية رمضانية شهيرة وناضجة وتسبق تجربته بسنوات.
# لكن وكما يقال النوايا الطيبة دائما تكسب، حيث استضاف سامي وفي بداية حلقات برنامجه «ذات» النجم ماجد عبدالله مبتعدا ومتساميا بذاته عن كل العقد والمقارنات والمماحكات، التي حاول البعض إلصاقها دوما بين النجمين الكبيرين ولم يكتف بذلك، بل أعطى ماجد وغيره من النجوم الذين ظهروا معه مثل الثنيان ونور وعبدالغني حقهم ووصفهم وبكل محبة وأريحية بالأساطير ولم يحاول الاستئثار وحيدا باللقب، الذي أطلق عليه أيضا.
# خلال تتابع الحلقات لاحظ المشاهد مدى التطور والثقة والتميز للجابر في إدارة دفة الحوار ومستوى التفاعل والتناغم مع ضيوفه، بالإضافة للحضور الطاغي والكاريزما المميزة لسامي الجديد «المذيع التليفزيوني» وهو ما جعله يحظى بإشادة كبيرة من شخصية سياسية خبيرة ومحنكة مثل الأمير تركي الفيصل وقبلها من عدد من النقاد والإعلاميين المعروفين، الذين انبهروا بطلة سامي التليفزيونية غير حالة استثنائية واحدة تتبع دوما قاعدة «خالف تعرف» حين خرجت لتقول: لماذا يظهر 4 هلاليين تليفزيونيا في ليلة واحدة؟!
# أخيرا سامي الجابر جاء هذا العام ليطل ويبحث عن جزء من كعكة المشاهدات بين مجموعة من البرامج الحوارية المتعددة بمذيعيها المتمرسين إلا أنه وفي النهاية وبلغة الأرقام والمتابعات والأصداء غلب الكل.
Bandr88@gmai.com
