هكذا فارق الضابط البطل بأمن مراكش “مامون” الحياة وهو يطبق القانون بانزكان
هكذا فارق الضابط البطل بأمن مراكش “مامون” الحياة وهو يطبق القانون بانزكان
اهتز المغرب ليلة أمس الاربعاء 4 ماي، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها ضابط امن شاب بولاية امن مراكش، بعد تلقيه لطعنة غادرة خلال تدخل بطولي لمنع حالة فوضى احدثها شخصين، كانا في حالة شجار عنيف باستعمال السلاح الابيض بزنقة تراست بإقليم إنزكان.
وحسب مصادر “كشـ24، فإن الضابط الشاب تلقى ضربة بواسطة سلاح ابيض على مستوى العنق، لم تمهله سوى لحظات قبل ان يفارق الحياة بشكل بطولي، وهو يطبق القانون ويحاول حماية المواطنين من الخطر .
والمرحوم الذي يبلغ حوالي 26 سنة والذي كان يعمل قيد حياته بولاية أمن مراكش، حديث التخرج من مدرسة الشرطة، وكان في عطلة بحي تراست، عندما نشب شجار بين شخصين فتدخل وتلقى إثر ذلك ضربة السكين القاتلة.
وقد احدث مقتل الشرطي الشاب حالة من الحزن والاستياء واعاد الحديث عن ضرورة دعم رجال الامن ومنحهم الصلاحيات لردع المجرمين، خصوصا لتزامن الواقعة مع واقعة اعتقال رجل الامن الذي طارد الدراجة النارية المخالفة بالدار البيضاء، وتسبب في مصرع سائقها الشاب، فيما اعتبره متتبعون بطلا حقيقيا وشهيدا للواجب على اعتبار انه طبق القانون، ولم يتجاهل الخطر المحدق بالمواطنين، مطبقا بالحرف ما جاء في الفصل 16 من الظهير الشريف المتعلق بالمديرية العامة للامن الوطني، والنظام الاساسي لموظفي الامن الوطني.
ويلزم الفصل المذكور موظفي الامن الوطني بالتدخل من تلقاء انفسهم خارج اوقات العمل العادية، لتقديم العون لكل شخص في خطر، و لمنع و زجر أي عمل من شانه المساس بالنظام العام، ولحماية الافراد والجماعات من الاعتداءات على الاشخاص والممتلكات، ويعتبر الموظف الذي يتدخل من تلقاء نفسه او بناء على طلب استنجاد من الغير، بمثابة من يمارس مهام الوظيفة، بغض النظر عن الساعة التي تم فيها التدخل ومكانه وظروفه.
