حذّر أطباء من أن مرض جدري القرود قد يكون له "تأثير هائل" في خدمات الصحة الجنسية وقدرتها على تقديمها للمحتاجين إليها.

إذ تُضطرّ العيادات إلى فرض إجراءات العزل على العاملين فيها إذا اتصلوا بأي مصاب.

وفي لندن، حيث اكتُشفت معظم الحالات العشرين التي حُدّدت في بريطانيا، منعت عيادات الصحة الجنسية الأشخاص من الدخول إليها تماماً.

وقالت الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية إنها قلقة من تأثير ذلك في الإصابات الأخرى.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة بجدري القرود، وهي خفيفة عموماً، نادرة خارج منطقة وسط وغرب إفريقيا، ولكن أُكّد نحو 80 حالة في 12 دولة على الأقلّ.

وتأكد وجود العدوى في إيطاليا والسويد وإسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة وكندا، وكذلك بريطانيا حيث أُبلغ عن أول حالة أوروبية.

وتقول منظَّمة الصحة العالمية إنه يجري التحقيق في 50 حالة أخرى مشتبهاً بها.

ويمكن أن ينتشر جدري القرود عندما يكون شخص ما على اتصال وثيق بشخص مصاب، ويمكن للفيروس أن يدخل الجسم من خلال الجلد المجروح، أو من خلال العينين أو الأنف أو الفم.

ولم يُوصَف هذا المرض سابقاً على أنه عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر في أثناء ممارسة الجنس.

وكانت أحدث الحالات في بريطانيا لرجال مثليين، مما دفع وكالة الأمن الصحي في بريطانيا إلى تشجيع الرجال الذين لديهم ممارسات جنسية مثلية على أن يحذروا من ظهور أي طفح جلدي أو جروح غير عادية.

وطلبت منهم السلطات الاتصال بخدمة الصحة الجنسية المحلية، إذا كانت لديهم مخاوف.

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد يوم الجمعة، إن بلاده تخزّن جرعات من لقاح الجدري للمساعدة على حماية بعض المجموعات من الفيروس.

وتعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً مع خبراء بشأن انتشار الفيروس، الذي يظهر عادةً في المناطق النائية من وسط وغرب إفريقيا.

TRT عربي - وكالات