كشفت مصادر إعلامية، عن أسباب مغادرة سفن الصيد الإسبانية للمياه الإقليمية المغربية.
وأكدت المصادر أن الصيد في المغرب لم يعد مربحا للصيادين الإسبان وخاصة صيادي قاديش، إذ أنه من بين 92 سفينة إسبانية مرخص لها بالصيد في المياه المغربية بالكاد نصفها من تأتي فقط.
ووفقا لاتفاقية الصيد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، الموقعة في 14 يناير 2019 لمدة أربع سنوات، فإن 92 قاربا إسبانيا من موانئ “بارباتي” و”كونيل” و”الجزيرة الخضراء” و”طريفة” لديهم ترخيص للصيد في المياه المغربية. لكنهم يقولون إن قوارب الصيد هذه تغادر المغرب للإنقاذ.
وأوضح مالك قارب أن “الصيد في المغرب لم يعد مربحا، مشيرا إلى أنه من بين 22 قاربا مرخصة في قاديش، هناك سبعة فقط يخاطرون بالصيد في المغرب، أما بالنسبة للقوارب الأوروبية الـ 128، بما في ذلك 92 إسبانيا المصرح لها بالصيد في المياه المغربية وفي الصحراء المغربية”.
كما أكد مالك القارب أن “الاتحاد الأوروبي وعد بدفع 52 مليون يورو سنويا للمغرب مقابل 40 مليون يورو سنويا مقابل 126 سفينة”.
جدير بالذكر أن إسبانيا استخدمت أقل من نصف التراخيص الممنوحة في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك من بين أمور أخرى إلى إلغاء الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في عام 2021 من قبل محكمة العدل الأوروبية وارتفاع أسعار الوقود.
كما أنه في الربع الأول والثاني من عام 2021، تم صيد 27 من أصل 92 سفينة مرخصة في المياه المغربية مقارنة بـ 24 و17 في الربع الثالث والرابع في الصحراء المغربية إذ تمكنت 25 سفينة إسبانية من أصل 92 مرخص لها من ممارسة أنشطة الصيد الخاصة بها.
