موسكو - (د ب أ)

يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في قمة مجموعة العشرين المزمعة في إندونيسيا الخريف المقبل، حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الرسمية الروسية عن مستشار الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف.

وقال أوشاكوف "نعم، لقد أكدنا أننا نعتزم المشاركة".

ومن غير الواضح ما إذا كان بوتين سوف يشارك في القمة بالحضور الشخصي أم من خلال تقنية الفيديو كونفرنس.

وأوضح أوشاكوف "لا أعرف"، مضيفا أنه لا تزال هناك مدة طويلة قبل القمة "آمل أن تسمح لنا الجائحة بعقد هذا المنتدى المهم بشكل شخصي".

وشارك بوتين في عدد من الفعاليات عبر الفيديو كونفرانس في الأشهر الماضية، بسبب الجائحة. ويبدأ غدا أول زيارة رسمية خارجية له منذ غزو أوكرانيا، حيث سوف يتوجه إلى طاجيكستان في وسط آسيا.

وتضم مجموعة العشرين القوى الاقتصادية المتقدمة، ومن بينها دول مجموعة السبع ودول أخرى مثل روسيا والصين والسعودية. ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة في جزيرة بالي الإندونيسية في منتصف نوفمبر.

وفي سياق متصل، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تأييده للإبقاء على مجموعة العشرين رغم وجود روسيا بها.

وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الاثنين: "ثمة شيء واحد واضح ألا وهو أن مجموعة العشرين يجب أن تواصل لعب دور" وأردف: هناك قناعة مشتركة بأننا لا نرغب في نسف مجموعة العشرين".

ولم يعط شولتس ردا واضحا على سؤال حول ما إذا كان سيجلس مع بوتين على طاولة واحدة وأشار إلى أن إندونيسيا الدولة المضيفة وجهت الدعوة أيضا إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة "وسيتعين علينا في نهاية الأمر أن نتخذ قرارا قبل وقت قصير من السفر لأن أحداث العالم يمكن أن تتغير بشكل كبير للغاية بحلول هذا الموعد".

وفي ذات السياق، كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين أعربت عن معارضتها لمقاطعة قمة مجموعة العشرين حتى في حال شارك بوتين فيها، وقالت في تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني: "يجب علينا أن نفكر بشكل دقيق للغاية فيما إذا كنا بذلك سنشل مجموعة العشرين برمتها، وهذا ما لا أدعو إليه".

وأضافت السياسية الألمانية: "مجموعة العشرين شديدة الأهمية من وجهة نظري حتى بالنسبة للدول النامية والدول الناشئة، ومن ثم فلا ينبغي علينا أن نسمح بتعطيل هذه المجموعة وبسبب بوتين مرة أخرى".