انعقدت بمدينة مراكش، أيام 22 و23 و24 يونيو، “القمة العالمية للهيدروجين”، المنظمة من قبل معهد البحوث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) ، جامعة محمد السادس متعددة التقنيات (UM6P) ، بالشراكة مع مجموعة GreenH2Cluster، تحت رعاية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وشهدت هذه النسخة الثانية مشاركة ألمانية قوية، وهو الشيء الذي “يدل على التزام ألمانيا الثابت بدعم قطاع الهيدروجين الأخضر في المغرب”، حسب ما أفاد به بلاغ لـ”الشراكة الطاقية المغربية الألمانية” المعروفة اختصارا بـ”PAREMA”.
وحسب ذات المصدر فقد تناولت هذه القمة تحديات وفرص اقتصاد الهيدروجين الأخضر، كما كانت أيضًا فرصة لابراز نقاط تلاقي وجهات النظر الأوروبية والألمانية فيما يتعلق بمكانة المغرب كمورد رئيسي للهيدروجين الأخضر في المستقبل.
وفي هذا الصدد أشارت سفينيا شولزي ، الوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي ، إلى أن المغرب وألمانيا قد وقعا اتفاقية لإنشاء مصنع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، “سيكون بناء وحدة الإنتاج هذه، علامة فارقة مهمة لتحقيق رؤيتنا المشتركة”.
وقالت المسؤولة الألمانية إن الهيدروجين الأخضر المصنوع في المغرب سينتج في غضون ثلاث سنوات، كما دعت الدول الأخرى ، للاقتداء بالمغرب و تقليل انبعاثات الكربون عن طريق اعتماد الهيدروجين الأخضر ، وهو أداة رئيسية للوفاء بالتزامات اتفاقية باريس.
ومن جهته، أكد باتريك غريشن ، كاتب الدولة بالوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ أنه “يمكن للمغرب أن يقيم علاقة مربحة للجانبين وأن يصبح أحد ابرز موردي الطاقة الخضراء والتنافسية في المنطقة بفضل إمكاناته الهائلة، في الوقت الذي تعتبر فيه ألمانيا شريكا مهما بفضل تكنولوجياتها و طلبها المتزايد على الهيدروجين الأخضر. كما توفر أسواق الهيدروجين المشتركة احتمالات نمو قوية للشركات الألمانية والمغربية. نعتقد أن هذه فرصة كبيرة للاستثمار وخلق فرص العمل ، لا سيما في الصناعة “.
ونظمت شكرتارية الشراكة الطاقية المغربية الألمانية والغرفة الألمانية للتجارة والصناعة في المغرب، بالشراكة مع المعهد المغربي لأبحاث الطاقة الشمسية الطاقات الجديدة، على هامش القمة منتدى مغربي ألماني ثنائي رفيع المستوى حول الهيدروجين (B2G و B2B). يهدف إلى توفير مكان اجتماع لصناع القرار الرئيسيين والمؤسسات من كلا البلدين وإقامة شراكات متبادلة المنفعة للصناعة الهيدروجينية الألمانية والمغربية.
وقال اولريش بنطربوش، نائب المدير العام للوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ، في هذا الصدد، “نحن بالطبع نتحدث عن الكهرباء ذات المصادر المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر. هذا جانب مهم بالنسبة للمغرب، الذي يمتلك كل الطاقات المتجددة للتوافق مع الشروط الأوروبية ، مما سيعزز تنافسية المغرب في أوروبا. »
وبهذه المناسبة ، تم خلال هذا المنتدى تسليط الضوء على ثلاثة مشاريع ألمانية للتعاون التقني في مجال الهيدروجين الأخضر و ذلك بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في المغرب. كما اتفق الطرفان على الاستمرار في تحديد المجالات الرئيسية التي ستمكن البلدين من العمل معا في المستقبل القريب.
