نفذت طائرتان تابعتان للقوات الجوية الأمريكية مهمة عمل فوق موريتانيا والمغرب في وقت سابق، لم تحدد طبيعتها المصادر الأمريكية.
ونقلت في هذا الشأن، تقارير موريتانية، أنه على غرار المهمة السابقة في فبراير الماضي، عملت هذه الطائرات مع البحرية الموريتانية لتحديد وتعقب السفن التي تقوض الأمن الغذائي وسيادة القانون من خلال ممارسة الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه أو غيرها من الجرائم العابرة للحدود.
وأضافت أنه سساعد القيادة الأمريكية في إفريقيا من خلال مهام فرقة العمل هذه، جهود موريتانيا والشركاء من الدول الأفريقية الأخرى لحماية الاستخدام المستمر والمستدام للموارد البحرية وتمكين التجارة البحرية.
وأوضحت السفارة أن القيادة الأمريكية في إفريقيا «تساعد من خلال مهام فرقة العمل هذه، جهود موريتانيا والشركاء من الدول الأفريقية الأخرى لحماية الاستخدام المستمر والمستدام للموارد البحرية وتمكين التجارة البحرية».
وأورد البيان: «يبني هذا النوع من التعاون وعيًا مشتركًا بالمجال البحري، ويسمح للمسؤولين الموريتانيين باستهداف المناطق المناسبة بشكل أفضل لإجراءات إنفاذ القانون».
وتأتي هذه التطورات، تزامنا مع اختتام مناورات الأسد الألفريقي 2022، التي انطلقت يوم 20 يونيو الماضي بأكادير، وشملت عدة مناطق بالمملكة وهي ، بالإضافة الى كاب درعة بطانطان، مناطق أكادير وبنجرير والقنيطرة والمحبس وتارودانت وطانطان، بمشاركة عشرة بلدان إفريقية ودولية، بما فيها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن حوالي 20 ملاحظا عسكريا من بلدان شريكة.
ويهدف تمرين “الأسد الإفريقي” الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية بناء على تعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري بما يضمن الامن والاستقرار الإقليمي.
وتشتمل النسخة ال 18 “للأسد الإفريقي 2022″، بالإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة ، على التمارين التكتيكية البرية والبحرية والجوية ، ليلا ونهارا، وعمليات القوات الخاصة، والعمليات المحمولة جوا، والتدريبات ضد أسلحة الدمار الشامل والإجلاء الطبي.
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2022″، كتمرين مشترك متعدد الجنسيات، أحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) بشراكة مع القوات المسلحة الملكية، بهدف تعزيز مستوى التعاون والتدريب، وزيادة قابلية التشغيل البيني وكذا تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المكونات العسكرية المختلفة من أجل تمكينها من تحقيق قدرتها التشغيلية الكاملة.