لفظ الشاب ” ل/ محمد” أنفاسه الأخيرة بمستشفى الصديق بن يحيى بجيجل بعدما صارع الموت لمدة قاربت الثلاثة أيام على اثر تلقيه لطعنة في الوجه من قبل مجهول عقب شجار دار بحي حراثن شرق عاصمة الولاية جيجل . وقد فاضت روح الضحية ابن ال22 سنة الى بارئها بعد صراع مرير مع الموت وبعدما فشل أطباء مستشفى جيجل في انقاذ الضحية وتوقيف النزيف الحاد الذي أصابه اثر الإصابة الحساسة جدا التي تلقاها في الوجه والناجمة عن طعنة بمحاذاة العين اليمنى وهي الجريمة التي دارت فصولها بحي حراثن أحد أكبر أحياء مدينة جيجل وأكثرها سخونة واجراما ، حيث تقول الرواية المتداولة بأن الضحية دخل في شجار مع شخص من معارفه على خلفية مجهولة وهو الشجار الذي تطور لإستعمال السلاح الأبيض ما يفسر تلقي الضحية لطعنة غادرة في الوجه تطلبت نقله الى المستشفى من أجل العلاج غير أن الموت كان أسرع لتهتز بذلك جيجل على وقع ثاني جريمة بالسلاح الأبيض في ظرف أسبوع واحد بعد جريمة قتل الشاب معاد ببلدية أولاد عسكر الأسبوع الماضي والتي تمت بواسطة منشار حديدي والتي أوقف على اثرها ستة أشخاص من المتورطين في قتل هذا الأخير ، كما أن جريمة حي حراثن الذي تحوّل الى عنوان للجريمة بشتى أنواعها بعاصمة ولاية جيجل في ظل مايقع به من جرائم واعتداءات متتالية تعد سادس جريمة قتل تشهدها ولاية جيجل خلال الأشهر الأخيرة وهو رقم مخيف يوحي بأن مسلسل الإجرام بعاصمة الكورنيش ماض نحو الأسوأ بل وآخذ في التطور على نحو مرعب يتطلب اتخاذ مايكفي من اجراءات لوضع حد له أو على الأقل الحد منه قبل أن تخرج الأمور تماما عن نطاق السيطرة سيما في بعض المناطق التي لازالت في حاجة الى التغطية الأمنية اللازمة والتواجد الدائم لمصالح الأمن والدرك في ظل ماتشهده من توسع عمراني وزيادة ديموغرافية رهيبة.
أ / أيمن
