أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، (CDC) تقريراً تضمّن بيانات استقتها من استطلاع، كشف كيف أن تفشي مرض جدري القردة يتركز بين الرجال الذين مارسوا الجنس مع عدة رجال.

وأصدرت "سي دي سي"، الجمعة، توصيات أكثر تفصيلاً حول كيفية تجنب التعرض للمرض بين أولئك الذين لهم ميولات جنسية مماثلة.

كما وسّعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توصياتها لتشمل أي شخص نشط جنسياً، وليس فقط أولئك الذين يشتبه في إصابتهم.

وتشمل توصيات المراكز الناس بالحد من عدد شركائهم الجنسيين، وكذلك السيطرة على الأمراض بارتداء قفازات وتغيير أو تنظيف الملابس والفراش والمناشف والأدوات الجنسية بعد الممارسة.

وقالت متحدثة باسم "سي دي سي" إنه بالنظر إلى العرض المحدود الحالي للقاح، توصي مراكز السيطرة على الأمراض بتغيير بعض السلوكيات التي قد تزيد من خطر تعرض الشخص للإصابة.

وأوضحت للصحيفة "ستساعد هذه التغييرات المؤقتة في إبطاء انتشار جدري القردة حتى تصبح إمدادات اللقاح كافية".

ومن بين 291 رجلاً شملهم الاستطلاع، أفاد 40% أن لديهم من 2 إلى 4 شركاء و 14% أفادوا بوجود خمسة إلى تسعة شركاء في الأسابيع الثلاثة السابقة لتطور تفشي جدري القردة، وفقاً للتقرير.

وأفاد حوالي 19% عن 10 شركاء أو أكثر خلال تلك الفترة، حسب ما ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض.

ومن بين 86 رجلاً أبلغوا عن علاقاتهم، قال 28% إنهم مارسوا الجنس الجماعي (الجنس مع أكثر من شخصين).

هذه المعلومات استقتها "سي دي سي" بناء على التقرير، الذي كلل بحثاً جرى إجراؤه في الفترة من 17 مايو/أيار حتى 22 يوليو/تموز 2022.

تأتي هذه التطورات، بعد زيادة الحالات إلى أكثر من 7000 حالة معروفة في الولايات المتحدة، مما دفع الحكومة الفدرالية إلى إعلان حالة طوارئ للصحة العامة.

وأعلن مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة أن جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها حالة طوارئ صحية عالمية في أواخر يوليو/تموز.

ويشير إصدار البيانات والمبادئ التوجيهية هذه، إلى مرحلة جديدة في الاستجابة، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأعرب مسؤولون حكوميون عن أملهم في أن تساعد التوصيات الجديدة في إبطاء انتشار الفيروس من خلال الوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

وجدري القردة هو مرض فيروسي يمكن أن ينتقل إلى أي شخص من خلال الاتصال الشخصي الوثيق الذي غالباً ما يكون من الجلد إلى الجلد بالإضافة إلى ملامسة إفرازات الجهاز التنفسي والاتصال المباشر أو لمس الأشياء التي يستخدمها شخص مصاب بالفيروس.

TRT عربي - وكالات