وقال -رحمه الله- في كلمة ارتجلها قبل أن يضع حجر الأساس، إن المسؤول أو ولّي أمر هذه البلاد عليه واجبات كثيرة، أهمها أن يراعي الله في كل أمر أولًا وقبل كل شيء ثم يقوم بالواجبات التي أمرنا رب العزة والجلال أن نؤدّيها ونلتزم بها.

مشروع التوسعة الثانية للحرم المكي الشريف

موقع مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام في المنطقة التي كانت تضم السوق الصغيرة الممتدة ما بين باب العمرة وباب الملك عبد العزيز، في الجهة الغربية من المسجد الحرام.

ويتكوَّن المشروع من 3 طوابق: القبو، والطابق الأرضي، والطابق الأول، إضافة إلى السطح.

واشتملت توسعة الحرمين الشريفين على نزع ملكيات العقارات الواقعة بجوار المسجد الحرام وساحاته، وتعويض أصحابها، وكذلك تطوير الخدمات والشبكات الخدمية علاوة على شق الأنفاق والطرق.

إنشاءات جديدة وتطوير للمرافق

بلغت المساحة الإجمالية للتوسعة 87 ألف متر مربع، وتتكون من بدروم سفلي وآخر علوي ودور أرضي ودور أول، بالإضافة إلى السطح.

واشتملت على 18 مدخلًا عاديًا، بالإضافة إلى بوابة رئيسية أُطلق عليها اسم (بوابة الملك فهد) وهي مشابهة لبوابة الملك الموجودة حاليًا بالمبنى الحالي في الحرم المكي الشريف.

وأُنشئت ضمن التوسعة مئذنتان مشابهتان للمآذن الموجودة سابقًا، وسلالم كهربائية متحرّكة لنقل المصلين إلى السطح والدور الأول في وقت الذروة والمواسم، لا سيّما كبار السن، و3 قباب تبلغ مساحتها 225 مترًا مربعًا، وممرات للمصلّين، ليتمكنوا من الدخول والخروج من الحرم وإليه.

وروعي في تنفيذ المشروع أن يكون متميزًا من ناحية التصميم والتنفيذ، وأن يكون مترابطًا مع المبنى العام للحرم في ما يخص الطابع المعماري.

وأصبح مجموع المداخل العادية للحرم بعد التوسعة الثانية 45 مدخلًا، بالإضافة إلى 4 بوابات رئيسية، وعدد المآذن بالحرم 9 مآذن وعدد السلالم الكهربائية المتحركة بالحرم 7 سلالم، بالإضافة إلى السلالم العادية.

كل ذلك بالإضافة إلى إنشاء محطة مركزية بمنطقة كدى لتكييف الحرم، تشتمل على 102 مضخة لتغذية وحدات معالجة الهواء.

تهيئة الحرم لاستقبال ضيوف الرحمن

اشتمل مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام على تهيئة الساحات المحيطة بالمسجد، والتي تبلغ المساحة الإجمالية لها أكثر من 40 ألف متر مربع، بقدرة استيعابية تصل إلى أكثر من 65 ألف مصلٍّ في الأيام العادية، وتتضاعف في أيام الذروة.

وتضمَّن المشروع إنشاء نفق السوق الصغير الذي يمتد من ميدان الشبيكة إلى أنفاق أجياد السد، ويفصل حركة المشاة عن حركة السيارات أمام المنطقة الواقعة أمام (بوابة الملك فهد) و(بوابة الملك عبد العزيز) ليتمكن المصلون من الدخول والخروج من الحرم المكي الشريف وإليه بكل يسر وسهولة.

ومكَّن النفق من الاستفادة القصوى من الساحات لأداء الصلاة فيها، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 650 مليون ريال.

ومن المشروعات التي جرى تنفيذها لخدمة ضيوف الرحمن، إنشاء 6 جسور بالمسعى لفصل حركة دخول وخروج المصلين من وإلى الحرم لمن يؤدون شعيرة السعي حتى يتمكنوا من أداء شعيرتهم بكل يسر وسهولة ودون أي ازدحام أو مضايقة.

زمزم.. الماء الطهور

قدَّمت التوسعة الثانية للحرم المكي الشريف مشروعًا لتبريد مياه زمزم آليًا، ومشروعًا لتبديل رخام صحن المطاف برخام خاص عاكس للحرارة ليتمكن ضيوف الرحمن من الطواف بالبيت العتيق في أي وقت ليلًا ونهارًا.

كما جرت توسعة صحن المطاف حول الكعبة المشرّفة لاستيعاب أكبر عدد من الطائفين وتغيير السياج الخشبي حول أروقة الحرم المكي الشريف إلى سياج من الرخام الفاخر الذي يحمل زخارف إسلامية مميزة.

ذلك علاوة على مشروع تهيئة سطح الحرم لأداء الصلاة فيه أوقات الذروة والمواسم لتخفيف الازدحام داخله وإنشاء سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين فيه.

أرقام التوسعة الثانية للحرم المكي الشريف

حظيت التوسعة الثانية للمسجد الحرام بمكة المكرمة بعدد من الأرقام التي تشير إلى مدى الجهد والرعاية التي توليها المملكة لأطهر بقاع الأرض.

مجموع مساحة التوسعة:

87000 متر مربع.

مساحة المسجد الحرام بعد التوسعة:

366168 مترًا مربعًا، بزيادة أكثر من ضعف مساحته بعد التوسعة الأولى.

قدرة استيعابية:

460 ألف مصلٍّ، ترتفع إلى 820 ألف مصلٍّ في الأوقات العادية وتزيد على مليون مصلٍّ في أوقات الذروة بإضافة مساحات السطح والساحات.

مساحة القبو:

180 ألف متر مربع وارتفاعه 4.30 م.

مساحة الدور الأرضي:

20 ألف متر مربع وبارتفاع 9.80 م.

المآذن:

مئذنتان بارتفاع 96 مترًا.

القباب:

3 قباب مكسوة بالسيراميك.

الأعمدة:

ألف و453 عمودًا مكسوًا بالرخام، منها ألف و120 عمودًا متوجًا في أسفله قاعدة من الرخام بفتحات التكييف.

المداخل:

بوابة كبيرة و18 مدخلًا.

السلالم المتحركة:

مبنيان للسلالم المتحركة يحتويان على 56 سلمًا كهربائيًا.