نظمت جمعية صرخة المودعين يوم الأربعاء، احتجاجاً أمام مصرف لبنان حيث أشعل عشرات المتظاهرين النيران في إطارات لفترة وجيزة، ورشقوا الحواجز حول المبنى بالزجاجات.

وتزايدت حالات اقتحام البنوك والاحتجاجات في جميع أنحاء لبنان في الآونة الأخيرة مع تزايد سخط المودعين، بسبب القيود غير الرسمية التي تفرضها البنوك منذ عام 2019 عندما بدأت الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وقالت واحدة من المحتجين اسمها هناء لم تتمالك نفسها من البكاء "فتت على البنك اليوم طردونا مثل الكلاب، مرأة مسنة صاروا يبهدلوها ببنك الاعتماد اللبناني، طب شو بدنا نعمل أكتر من هيك، أنتم تركتونا لحالنا، الأجانب عم بيتحننوا علينا مثل كلاب الشوارع".

ولا يُسمح للمودعين سوى بسحب مبالغ محدودة بالدولار الأمريكي أو الليرة اللبنانية، التي فقدت أكثر من 95% من قيمتها منذ بدء الأزمة.

وتجري عمليات سحب المدخرات بالدولار بسعر صرف غير مُرض للمودعين، إذ تفقد 80% تقريباً من قيمتها.

وقالت محتجة أخرى اسمها هبة كودامي "إحنا شعب عم بيعيش الاضطهاد والظلم، اليوم أموالنا جوه معتقلة بالمصارف.. هذه المصارف كيف تحولت لسجون لمعتقلات لتعذيب الناس بوطنها، نحن مسروقين منهوبين بدنا نكفي حياتنا، كيف بتكفي حياتك بوطنك إذا مصرفك إدارة الأموال نهبتك".

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، اعتصمت النائبة اللبنانية سينتيا زرازير في أحد البنوك للحصول على الأموال التي تحتاجها من مدخراتها المجمدة لدفع تكاليف عملية جراحية، في أحدث حلقة من سلسلة اقتحام البنوك.

وإلى الشمال في بلدة جبيل، أطلق مجهول أعيرة نارية على فرع لبنك بيروت قبل أن يفر هارباً، وفقاً لمصدر أمني. ولم يسفر الحادث عن إصابات.

جاء ذلك بعد يوم من تنفيذ أربع عمليات اقتحام لبنوك للمطالبة بسحب المدخرات، اثنتان منها شارك فيهما رجال مسلحون طالبوا بودائعهم.

وكان حادث آخر من هذا النوع قد وقع الاثنين.

وهددت جمعية صرخة المودعين يوم الأربعاء بمزيد من عمليات الاقتحام.

TRT عربي - وكالات