طالب رئيس مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية، بتوخي الحذر عند الحديث عن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.

وقال جيريمي فليمنغ، رئيس المكتب المعني بالاستخبارات الإلكترونية في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الثلاثاء: ”أعتقد أن أي حديث عن الأسلحة النووية هو أمر خطير للغاية، وعلينا أن نكون حذرين للغاية بشأن الطريقة التي نتحدث بها عن ذلك”.

وأضاف أن وكالته ”تأمل أن ترى مؤشرات إذا بدأت (روسيا) السير في هذا المسار” مما يشير إلى أن مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية لم يشهد أي مؤشرات من هذا القبيل حتى الآن.

وأشار إلى أنهم (الروس) يلتزمون العقيدة التي نفهمها عن استخداماتهم، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية.

"لا نسمح باستخدام الأسلحة النووية إلا للأغراض الدفاعية"

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء إن العقيدة العسكرية لبلاده "لا تسمح باستخدام الأسلحة النووية إلا للأغراض الدفاعية".

ودعا لافروف في حديث إلى قناة "روسيا1" التلفزيونية المحلية، الشخصيات العامة إلى "الامتناع عن التصريحات التي تصعد من احتمال نشوب حرب نووية".

وأضاف: "آمل أن يدرك أولئك المتكهنون دائماً بشأن مسألة الحرب النووية مسؤوليتهم".

وتابع: "أناشد المهتمين بهذا الوضع والذين يحاولون تغطيته على المستوى العام، بالامتناع عن تسخينه بشكل مصطنع".

وفي وقت سابق، قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الصحفيين الغربيين يطلبون من الشخصيات الروسية العامة التعليق على تصريحات شخصيات عامة أمريكية وأوروبية بشأن تهديدات نووية، ثم ينشرونها بطريقة توحي بأن روسيا تهدد العالم بحرب نووية.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لم يكن يمزح عندما أطلق التهديد باستخدام أسلحة نووية".

وفي 21 سبتمبر/أيلول الماضي، وجّه الرئيس بوتين تهديداً "مستتراً" باستخدام الأسلحة النووية، وأعلن تعبئة جنود الاحتياط بعد تقدم ميداني حققه الجيش الأوكراني.

ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم ودفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

TRT عربي - وكالات