كأس العالم 2022: الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر يقول إن منح قطر حق استضافة البطولة كان خطأ

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

سيب بلاتر كان رئيسا للفيفا حين فازت قطر بحق استضافة البطولة

قال رئيس الفيفا السابق، سيب بلاتر، إن قرار منح قطر حق استضافة بطولة كأس العالم كان "خطأ".

وكان بلاتر، 86 عاما، رئيسا للفيفا عندما فازت قطر بحق استضافة البطولة في عام 2010.

وتعرضت الدولة الخليجية لانتقادات بسبب موقفها من العلاقات المثلية وسجل حقوق الإنسان ومعاملة العمال المهاجرين.

وقال سفير قطر في كأس العالم، خالد سلمان، إن المثلية الجنسية "ضرر في العقل"، وهو ما أثار انتقادات.

وأضاف سلمان، اللاعب القطري الدولي السابق، لمحطة زد دي إف الألمانية إن على من سيحضر البطولة من مجتمع ميم "قبول قواعدنا".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • كأس العالم قطر 2022: هل يجب الفصل بين الرياضة والمواقف السياسية والحقوقية؟
  • كأس العالم 2022: عشرة اتحادات أوروبية ترد على خطاب الفيفا الذي يطالب بـ "التركيز على كرة القدم"
  • كأس العالم 2022: هل هناك مبررات للانتقادات لقطر أم أنها لاتخلو من التحامل؟
  • كأس العالم 2022: الدنمارك تحتج على قطر عبر زي لاعبي منتخبها في البطولة

قصص مقترحة نهاية

  • كأس العالم 2022: الشيخ تميم ينتقد تعرض قطر "لحملة بلغت حد الافتراء" منذ فوزها بتنظيم البطولة
  • كأس العالم قطر 2022: ما الدول التي تستعين بها الدوحة لتأمين فعاليات المونديال؟
  • كأس العالم 2022 : حملة "اظهر احترامك" تتصدر تويتر في قطر مع اقتراب إنطلاق البطولة، فما القصة؟

وهناك قلق بشأن كيفية معاملة أفراد مجتمع الميم في قطر.

وقال بلاتر في تصريحات لبي بي سي إنه كان "محقا" حين قال إن البطولة "لا ينبغي أن تذهب" إلى قطر.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

كما ذكر بلاتر في مقابلة مع صحيفة "تاغيز أنزيغر" السويسرية أن قطر "بلد صغير للغاية" لاستضافة البطولة، وأن "كرة القدم وكأس العالم أكبر من أن تستضيفها".

وتُقام بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وهي الأولى التي تستضيفها منطقة الشرق الأوسط في تاريخ البطولة الذي يبلغ 92 عاما، في الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول.

وصوتت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، قبل 12 عاما، بأغلبية 14 مقابل 8 لصالح استضافة قطر البطولة مقابل لصالح الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت تم منح روسيا حق استضافة بطولة 2018.

وقال بلاتر إنه صوت لصالح الولايات المتحدة وألقى باللوم على رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم آنذاك ميشيل بلاتيني في ترجيح التصويت لصالح قطر.

وقال "كان اختيارا سيئا وكنت مسؤولا عن ذلك كرئيس للاتحاد في ذلك الوقت".

وأضاف "بفضل الأصوات الأربعة لبلاتيني وفريقه (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم)، ذهب كأس العالم إلى قطر بدلا من الولايات المتحدة. إنها الحقيقة".

وقال بلاتر أيضا إن الفيفا عدل المعايير المستخدمة لاختيار البلدان المضيفة في 2012 بعد أن أثيرت مخاوف بشأن معاملة العمال الوافدين الذين يبنون ملاعب كأس العالم في قطر.

وأضاف "منذ ذلك الحين أُخذت الاعتبارات الاجتماعية وحقوق الإنسان بعين الاعتبار".

وقضى بلاتر 17 عاما في رئاسة الفيفا، لكنه أُجبر على التنحي في 2015 بسبب مزاعم بأنه رتب بشكل غير قانوني لتحويل مليوني فرنك سويسري (2.19 مليون دولار) إلى بلاتيني، الذي أجبر أيضا على الاستقالة من منصبه في الفيفا.

ووجهت إلى بلاتر وبلاتيني تهمة الاحتيال في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكن المحاكمة التي جرت في سويسرا في يوليو/ تموز وجدت أنهما غير مذنبين.

وواجه قرار منح روسيا وقطر حق استضافة المونديال اتهامات بالفساد على نطاق واسع، حيث بدأ تحقيقان من قبل المدعين السويسريين ووزارة العدل الأمريكية في عام 2015.

ولطالما نفت قطر وروسيا ارتكاب أي مخالفات، وتم تبرئة كليهما بشكل فعال من خلال تحقيق خاص للفيفا الخاص في عام 2017.

وكتب الفيفا مؤخرا إلى الدول المتنافسة يطلب منهم "التركيز الآن على كرة القدم".

وتعرضت رسالة الفيفا لانتقادات من قبل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ونشطاء مجتمع ميم في إنجلترا وويلز، بينما قالت 10 اتحادات أوروبية لكرة القدم إن "حقوق الإنسان عالمية وتنطبق في كل مكان".

وتقول منظمة العفو الدولية إنه منذ عام 2010، واجه مئات الآلاف من العمال المهاجرين انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء توظيفهم في مشاريع في قطر.

ويتم التخطيط حاليا لاحتجاجات سلمية من قبل بعض اللاعبين، في حين أن اللاعب الإنجليزي السابق هاري كين وتسعة قادة آخرين لفرق أوروبية سيرتدون شارات تحمل عبارة حب واحد "One Love". لتعزيز التنوع والشمول.

كما صمم قميص الفريق الدنماركي بصورة تعبر عن الاحتجاج على قطر، حيث قالت شركو هوميل المزودة لأطقم الملابس الرياضية الخاصة بالفريق إنها "لا ترغب في إبراز وإظهار شعاراتها" في البطولة، التي تدعي أنها "كلفت الآلاف من الأرواح".