فشل  في انتزاع المركز الثالث في كأس العالم 2022 بعد خسارته أمام كرواتيا مساء السبت على استاد خليفة الدولي بنتيجة 2-1.

وخلافا للتوقعات، قرر وليد الركراكي بدء المباراة بتشكيلة ضمت العديد من اللاعبين الذي شاركوا في مختلف المباريات التي خاضها "الأسود" منذ انطلاق البطولة، وبينهم ثلاثي الهجوم زياش-النصيري-بوفال، وبونو في المرمى فضلا عن حكيمي في الدفاع وأمرابط في خط الوسط. وضمت أيضا لاعب نادي غنك البلجيكي بلال الخنوس.

من جانبها، دخلت كرواتيا بتشكيلة ضمت القائد لوكا مودريتش، لكن غاب عنها بيريزيتش في الهجوم وبروزوفيتش في خط الوسط. وجرت المواجهة وسط حضور جماهيري مغربي قوي، وفد على أمل الاحتفال بفوز المغرب وخروجه من المونديال في المركز الثالث خلف طرفي النهائي فرنسا والأرجنتين.

وما إن انطلقت المواجهة حتى كاد بونو يسجل في مرماه إثر هجمة كرواتية خلقت الذعر وسط الدفاع ليكون ذلك أول إنذار لـ"الأسود"، علما أن المدرب زلاتكو داليتش لم يخف عزيمة فريقه على تخطي منافسه والفوز بالمركز الثالث.

وفي الدقيقة السابعة، تمكن المدافع غفارديول من تسجيل هدف التقدم لكرواتيا برأسية أسكنها في زاوية المرمى إثر ضربة غير مباشرة وخطأ من أمرابط ضد كراماريتش.

لكن المغرب رد بهجمة سريعة في الدقيقة التاسعة ليحصل زياش على ضربة حرة غير مباشرة ويمرر باتجاه أشرف داري الذي سدد بالرأس داخل شباك الحارس ليفاكوفيتش.

بدت المباراة مجنونة، لكنها في الحقيقة كانت مفتوحة من الطرفين وخالية من الحسابات، إذ إن كلاهما حضر لانتزاع الفوز أو الخروج مرفوع الرأس في حال الخسارة.

كانت السيطرة عموما لكرواتيا، التي شنت بعض الهجمات الخطرة ليتألق بونو في الدقيقة 23 وينقذ فريقه من الهدف الثاني إثر تسديدة مودريتش عند مشارف منطقة الجزاء. رد "الأسود" مرة أخرى في الدقيقة 29، بلقطة سريعة رائعة قادها حكيمي وتبادل الكرة مع زياش ليستعيدها مدافع باريس سان جرمان ويخترق الدفاع ليمرر بقوة في الدفاع بعيدا عن النصيري.

وعلى وقع هتافات "سير سير" (الأمام) من المدرجات دعما للاعبي المدرب وليد الركراكي، استفاق هؤلاء فاستعادوا السيطرة واستحواذ الكرة وضاعفوا الهجمات صوب مرمى ليفاكوفيتش، ليسدد النصيري في الدقيقة 37 رأسية جميلة إثر ضربة ركنية نفذها زياش لكن الكرة مرت خارج المرمى.

إلا أن روعة وقعها المهاجم أورسيتش في الدقيقة 42 سمحت لكرواتيا بالتقدم على منافسها، فبعد لقطة جماعية جميلة، تلقى أورسيتش مهاجم دينامو زغرب تمريرة في الجهة اليمنى للحارس بونو فسدد الكرة في القائم قبل أن تدخل الشباك. ربما أفضل هدف في مونديال قطر قبل النهائي بين فرنسا والأرجنتين مساء الأحد.

قام الركراكي بتغيير مع انطلاق المرحلة الثانية بدخول إلياس شعير في مكان صبيري ثم دخل أوناحي في مكان الخنوس بالدقيقة 55، لكن الفرصة الأولى كانت لكرواتيا عن طريق أورسيتش بتسديدة تفطن لها الياميق ليبعد الخطر عن مرمى بونو. وأقحم المدرب المغربي أنس الزروري لاعب بيرنلي الإنكليزي وبدر بنون من نادي قطر القطري في مكان بوفال وداري لإحداث ردة إيجابية ودفعا معنويا وبدنيا في تشكيلته، وفي وقت لاحق دخل أملاح في مكان الياميق المرهق من التعب.

وفيما طالب لاعبو كرواتيا بركلة جزاء إثر خطأ ضد غفارديول في منطقة الجزاء، أضاع النصيري فرصة التعادل أمام الحارس، عندما سدد عن عبد متر ليتصدى لها ليفاكوفيتش ويُبقي التقدم لفريقه.

ورغم فرصة أخيرة للمغرب عن طريق النصيري في الوقت بدل الضائع، والذي سدد فوق المرمى، تنازل المغرب عن المركز الثالث لفريق قوي جيد بقيادة المايسترو مودريتش.

علاوة مزياني موفد فرانس24 إلى الدوحة