يتوقف الاتفاق النهائي في السودان بشأن المرحلة الانتقالية، على اكتمال ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي تمثل آخر مؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية.
الخرطوم: التغيير
أعلن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف، أن الترتيبات تجري لعقد ورشة الإصلاح الأمني والعسكري اعتباراً من صباح الأحد 26 مارس، وحتى الأربعاء المقبل 29 مارس 2023م بقاعة الصداقة في الخرطوم، كآخر ورش ومؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية.
ويتوقف إكمال الاتفاق النهائي، المزمع توقيعه مطلع شهر أبريل المقبل، على اكتمال ورشة الإصلاح الأمني والعسكري.
وأنجزت اطراف الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2022م، أربع ورش حددتها المرحلة النهائية للعملية السياسية وأصدرت توصياتها وهي «خارطة طريق تفكيك تمكين النظام البائد، قضية شرق السودان، تقويم اتفاق جوبا للسلام في السودان، والعدالة والعدالة الانتقالية».
وقال خالد عمر يوسف في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن الورشة ستدعى لها القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري بالتنسيق مع الآلية الثلاثية، وسط مشاركة واسعة من ممثلي القوات النظامية والقوى السياسية وحركات الكفاح المسلح ومعاشيي القوات النظامية وطيف من المختصين الوطنيين.
وكان مصدر بتحالف الحرية والتغيير كشف في وقتٍ سابق، عن نقاش جميع التفاصيل المهمة في الاجتماعات المغلقة التي ضمت قائدي الجيش والدعم السريع مع المكون المدني والآلية الثلاثية.
وذكر القيادي بالحرية والتغيير شهاب الطيب، أن أهم ما تم الإتفاق عليه هو توحيد القيادة والتي مثلت عقدةً خلافية كبيرة.
واعتبر أن حسم هذه النقطة بمثابة قطع نسبة «50%» من عملية الإصلاح الأمني والعسكري.
وفي سياق ذي صلة، أوضح يوسف أنه تواصلت أمس الخميس واليوم الجمعة، أعمال لجنة صياغة الاتفاق النهائي، والتي وصفها بأنها «تسير بصورة جيِّدة من أجل إكمال مسودة الاتفاق النهائي توطئة لرفعها إلى الآلية السياسية المشتركة التي تضم جميع الأطراف بهدف نقاشها وإجازتها للوصول لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي وفقاً للجداول الزمنية المتفق عليها».
وينتظر أن تتم الصياغة الأخيرة للاتفاق النهائي بعد نهاية ورشة الاصلاح الأمني والعسكري بعد بدء عمل اللجنة المختصة بالصياغة رسمياً وتواصل اجتماعاتها يومياً.
