الدار/ كلثوم إدبوفراض
يُعرف عن اللاعب المغربي حكيم زياش من اللاعبين الذين يتحفظون الظهور في اللقاءات الإعلامية، كما أنه يترك حياته الشخصية بعيدا عن الأضواء.
بعد النجاح الكبير الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر 2022 بوصوله للدور النصف النهائي، بات حكيم زياش محط الأنظار من قبل الجماهير المغربية، ويتوقّى الجمهور لمعرفة ما وراء شخصيته الغامضة.
حيث قام زياش بالظهور لأول مرة على مجلة ” Vogue ” الهولندية، كونه نجم عددها المقبل الذي سيتم إصداره يوم غد 20 أبريل.
ولإضفاء نوعا من التشويق، بثت المجلة مقتطفات من هذه المقابلة التي أقيمت مع اللاعب الدولي حكيم زياش، بهدف إعطاء لمحة عن اللقاء الذي كان يدور بين الحديث عن أم حكيم والنجومية والأعمال الخيرية والزواج، كما نشرت المجلة لقطات من جلسات التصوير الخاصة به، كون المجلة معروفة بالأزياء بامتياز.
صرّح زياش البالغ من العمر 30 سنة ل ” فوغ” أنه شخصية لا تحب الأضواء، ويفضّل قضاء وقته وطاقته في أشياء أخرى، وأن تركيزه الوحيد حاليا هو الرياضة.
كما أضاف أنه يحب حماية خصوصيته، بالرغم من أنه قد فقد السيطرة على ذلك في الآونة الأخيرة، وذلك بعد المونديال، لكن ما إن يحققها فهو يحاول عيش حياته الخاصة قدر المستطاع، قائلا في هذا الصدد: ” أنا أحب خصوصيتي، لكن لم تعد الأمور كذلك، كل خطوة أقوم بها تتم مراقبتها”.
الدولي المغربي يؤكد شخصيته المنشدة للفوز، فيما يخص المونديال، معبّرا عن خيبة أمل طالته حين لم يصل لمبتغاه، بعد أن كان قريبا وزملائه لكأس العالم، قال في هذا الصدد: ” الجميع كانوا سعداء، لكن عندما تكون في الملعب، فإن الأمر كله يتعلق بشيء واحد هو الفوز، ونحن لم نفعل ذلك “
كما تطرق في حديثه عن القيم التي حاول المنتخب المغربي نشرها خلال مونديال قطر 2022، من بر الوالدين ودور الأسرة والتعاون والإخاء، يقول حكيم: ” أظهرنا كيف نتعامل مع آباءنا، الشيء الذي تأثر به العالم بأكمله” ليضيف قائلا: ” رأيت زميلي يقبّل جبين أمه، الصورة التي أصبحت أجمل صورة بكأس العالم”
ووضّح زياش سبب عدم حضور والدته للمونديال، بعدم قدرتها على السفر نظرا لظروفها الصحية، كما أن المرض كان منتشرا في قطر خلال المونديال، الشيء الذي لم يجعل اللاعب المغربي أن يعرضها للخطر.
كما جاء في حواره مع مجلة ” فوغ” بوصف أمه بالتواضع، وأنها مرتبطة بمنزلها القديم، رغم أنه عرض عليها شراء بيت لها إلا أنها رفضت، لأنها عاشت فيه لمدة 40 عاما، لأن ذلك البيت يحمل ذكريات لا يمكنها الاستغناء عنها، فيها أنجبت أطفالها وتوفي زوجها هناك، كما تحرص على أن يقوم بمساعدة الآخرين.
وأوضح أنه يفضّل عدم البوح بأعماله الخيرية، ” إذا كنت أساعد، أفضّل أن يبقى ذلك في الخفاء، فحين يصبح الأمر علنيا، فإن فعل الخير يفقد قيمته” يقول زياش.
فيما يخص الزواج، سألت المجلة حكيم حول ما إذا كانت والدته تلح عليه بخصوص هذا الموضوع، ليؤكد أنها ككل الأمهات المغربيات، لا ينفك أن يتعرض للسؤال عنه بشكل متكرر.
يذكر أن حكيم زياش يلعب في مركز الوسط المهاجم مع نادي تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، والمنتخب المغربي لكرة القدم، كما أنه لاعب متعدد المراكز يمكنه اللعب في مركز الجناح. يشتهر بالإنهاء والمراوغة والسرعة، كما يعرف بقدرته التكتيكية وتميزه بالركلات الثابتة.
استطاع زياش ورفاقه في جعل كأس العالم بقطر 2022 هذه نسخة استثنائية لمنتخب بلادهم، حيث وصلوا به إلى الدور نصف النهائي لأول مرة وتحقيق المركز الرابع عقب خسارته في مواجهة المنتخب كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث.
