- لمست حرص المشاركين على إعلاء مصلحة الوطن

- المحور الاقتصادى أولوية ونحتاج إلى دعم الزراعة والصناعة 

شدد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، على حرص كل المشاركين فى جلسات الحوار الوطنى على إعلاء المصلحة العليا للوطن، ومواجهة الظروف والتحديات الراهنة، مشيدًا بعمق المقترحات والأفكار المقدمة من كل المشاركين، وما تحمله من رؤى قادرة على تغيير الواقع للأفضل. وقال «موسى»، خلال حواره التالى لـ«الدستور»، إن المحور الاقتصادى يمثل أولوية كبرى لدى حزب «الغد»، فى ظل الظروف والتحديات المتصاعدة، مشيرًا إلى دعم الحزب نظام الانتخاب بالقائمة المغلقة لكونه الأنسب لواقع مصر السياسى، ويلبى الاستحقاقات الدستورية، بالإضافة إلى دعوته لتغيير أى مادة قانونية تسمح بإنشاء الأحزاب على أساس دينى حتى لا تتكرر مأساة حكم الإخوان.

■ بداية.. كيف رأيت حالة النقاش داخل لجان الحوار الوطنى بعد حضورك عددًا من الجلسات؟

- شاركت فى عدد من اجتماعات اللجان فى المحاور الثلاثة للحوار الوطنى، سواء الاقتصادى أو السياسى أو المجتمعى، ولمست حرص جميع المشاركين على إعلاء المصلحة العليا للوطن لمواجهة الظروف والتحديات الراهنة، والتضافر معًا من أجل صياغة حلول جادة للمشكلات التى تتعلق بكل ملف من الملفات التى تتم مناقشتها داخل كل جلسة، فضلًا عن عمق المقترحات والأفكار المقدمة من كل المشاركين، وما تحمله من رؤى قادرة على تغيير الواقع للأفضل. وفكرة الحوار الوطنى هى فكرة ممتازة وبعثت الحياة السياسية فى مصر من جديد، بعد حالة من الركود لسنوات، وهذا الحوار جاء ترسيخًا لمبدأ القيادة السياسية، والرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يرى أن الجمهورية الجديدة تسع الجميع. واستمرار انعقاد الجلسات والحوارات والمناقشات الجادة به رغم الاختلاف فى الرؤى هو أمر جيد، لأنه يثرى الحياة السياسية فى النهاية ويخرج توصيات تصب فى مصلحة الجميع.

■ ما رؤيتكم فى حزب «الغد» تجاه قضايا المحور السياسى وعلى رأسها قضية تعديل قانون الأحزاب السياسية؟

- «الغد» شارك فى الجلسة الخاصة بقانون الأحزاب السياسية، وأكد خلال كلمته ضرورة تعديل أى مادة أو كلمة فى القانون تنص على إنشاء أو تسمح بأى شكل من الأشكال بإنشاء حزب أو تدشينه على أساس أو مرجعية دينية، وذلك حتى لا تتكرر مأساة حكم الإخوان مرة ثانية، فضلًا عن كون الوطن يضم تحت ظلاله المسلم والمسيحى، لذا كان لا بد من قانون يحيى الحياة الحزبية ويدعم تفاعلها ودورها داخل المجتمع دون النظر إلى الدين، لأن الدور الأساسى لأى حزب هو أن يكون فاعلًا فى الشارع المصرى ويعمل على تلبية احتياجات المواطنين، كما أنه يحتاج من الدولة كل المقومات التى تساعد على انتشاره ودعم دوره الحقيقى.

■ ماذا عن النظام الانتخابى؟

- الحزب يرى أن نظام القائمة النسبية لا يتناسب مع حالتنا السياسية والدستورية الراهنة، فقد جربنا النسبية سابقًا ونتجت عنها عيوب خطيرة للغاية، ولكن لا بد وأن ندرك أن لكل نظام انتخابى عيوبه ومميزاته، ولا يخلو نظام انتخابى من مشكلات أو عقبات، ولكن رغم ذلك علينا أن نختار النظام الانتخابى الذى يتناسب مع واقعنا السياسى والدستورى، فلكل حياة سياسية نظامها الانتخابى الذى يتناسب مع مفرداتها.

علاوة على ذلك، فإن على النظام الانتخابى أن يلبى حصة المرأة الدستورية وينفذها، مع تمكين فئات التفضيل الدستورى الستة، وهم: المسيحيون والعمال والفلاحون والشباب وذوو الإعاقة والمصريون بالخارج، وكل ذلك يستوجب الذهاب إلى نظام القائمة المطلقة لتستطيع تحقيق تلك الحصص، لذا فإن «الغد» يرى أنه النظام الأمثل والمناسب للواقع السياسى المصرى.

■ ماذا عن رؤيتكم تجاه قضايا المحور الاقتصادى؟

- المحور الاقتصادى أولوية قصوى فى الوقت الحالى؛ نظرًا للظروف الاقتصادية الراهنة التى تمر بها الدولة المصرية جراء التأثر بالتداعيات العالمية السيئة، ومن هنا يأتى دور الحوار الوطنى فى صياغة رؤى اقتصادية وأفكار قابلة للتنفيذ الفعلى والسريع على أرض الواقع، لمعاونة الحكومة فى تخفيف تبعات الأزمة الاقتصادية عن كاهل المواطن، وتقليل حدتها.

والوقت الراهن يحتاج إلى روشتة اقتصادية حقيقية تتناسب مع التحديات والظروف والأزمات غير المسبوقة، من خلال دعم الزراعة والصناعة وتحقيق الاكتفاء الذاتى، فى ظل تحديات تتصاعد نتيجة استمرار رفع الفائدة من الفيدرالى الأمريكى.

■ أخيرًا.. ما المطلوب من الأحزاب السياسية خلال جلسات الحوار الوطنى؟

- الأحزاب يجب أن تطرح أفكارًا تنموية وتحث على الإنتاج وتقليل الاستيراد، ليس فقط فى المحور الاقتصادى، فهناك العديد من الأفكار المستوردة فى كل المجالات، ولا بد من التخلص منها وانتقاء النافع والمناسب مع الواقع المصرى، والاتجاه نحو التفكير خارج الصندوق.